برلمانيان مغربيان ينهيان اعتصاما على جسر الملك حسين احتجاجا على منع اسرائيل دخولهما للاراضي الفلسطينية
10 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
الرباط ـ ‘القدس العربي’: أنهى برلمانيان مغربيان اعتصاما على جسر الملك حسين احتجاجا على منعهما من دخول الاراضي الفلسطينية للمشاركة باجتماعات برلمانية اوروبية مع البرلمانيين الفلسطينيين. واعلن علي سالم الشكاف والمهدي بنسعيد وقف الاعتصام الذي خاضاه على الجانب الأردني من جسر الملك حسين احتجاجا على رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لهما بالدخول إلى رام الله للمشاركة ضمن وفد عن اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين. وقال سالم الشكاف وهو برلماني ينتمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن نهاية هذا الاعتصام جاءت بالتزامن مع انتهاء مهمة وفد اللجنة الفرعية في الاراضي الفلسطينية.. ومن جانبه أعلن المهدي بنسعيد (حزب الاصالة والمعاصرة) أن البرلمانيين سيعقدان ندوة صحافية بعد عودتهما الى المغرب المتوقعة اليوم الخميس. وانضم الشكاف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين إلى الاعتصام الذي خاضه المهدي بنسعيد النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب منذ ليلة الأحد وذلك بعد توصلهما عن طريق مجلس أوروبا بالقرار النهائي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الرافض لدخولهما إلى رام الله. ومنعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الشكاف وبنسعيد العضوين في اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من الدخول إلى رام الله تحت ذريعة عدم سلوكهما المسطرة المتبعة في هذا الشأن في حين سمحت للوفود الـ15 الأخرى والمنتمية كلها لدول أوروبية بالدخول إلى رام الله للمشاركة في أنشطة اللجنة الفرعية. وكان وفد عن اللجنة قد بدأ يوم السبت الماضي من الأردن جولة بالشرق الأوسط لبحث القضايا التي تهم هذه المنطقة ومن بينها على الخصوص الأزمة السورية وعملية السلام.. ويذكر أن البرلمان المغربي عضو في هذه اللجنة باعتباره ‘شريكا من أجل الديمقراطية’ لدى الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا. وندد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، تعاطي الحكومة المغربية مع ما وقع للبرلمانيين المغربيين وحمل الحكومة مسؤولية ما وقع لهما، مؤكدا أن الحكومة مطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية نواب الأمة داخل التراب الوطني وخارجه. واتهم وهبي في جلسة لمجلس النواب اول امس الثلاثاء الحكومة المغربية التي يرأسها عبد الاله بن كيران بـ’التعامل الأخوي مع الإسرائيليين’، مؤكدا أنها تدخلهم للمغرب من الأبواب الصغيرة للمطارات، حتى دون تقديمهم للتأشيرات، ‘يكفي الإسرائيلي أن يحمل جواز سفر ليجد من يؤشر له بالدخول إلَى المغرب دون تأشيرة’ يقول كبير نواب حزب البّام بالغرفة الأولى من البرلمان. وعبرت كافة الفرق النيابية ومعها الحكومة، ممثلة في الوزير محمد نجيب بوليف المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عن تضامنها المطلق مع البرلمانيين المذكورين، حيث أكد بوليف أن رئيس الحكومة قام باتصالاته مع وزير الخارجية لمعرفة حيثيات الإشكال والتدخل لحله. وقال نجيب بوليف الوزير المنتدب في الشؤون العامة والحكامة ان رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران يتابع تفاصيل هذه القضية وأنه أجرى اتصالا مع سعد الدين العثماني وزير الخارجية رغم وجودهما خارج المغرب للقيام بالاجراءات الدبلوماسية اللازمة لاحتواء وتجنب أي اعتداء على البرلماني المغربي.
