بيروت: قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، إن “اعتداء إسرائيل على الإعلاميين يهدف لإسكات من يفضح جرائمها”، فيما أكد “حزب الله” أن “هذا العدوان لن يمر دون رد”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قناة “الميادين” اللبنانية، مقتل صحفيَّيها المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري جراء غارة إسرائيلية استهدفتهما بمنطقة مثلث طيرحرفا جنوبي البلاد.
وقال ميقاتي في بيان، إن “هذا الاعتداء يثبت مجددا أن لا حدود للإجرام الاسرائيلي، وأن هدفه إسكات الاعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته”.
من جانبه، توعدت جماعة “حزب الله” اللبنانية بأن هذا العدوان وغيره مما استهدف مواطنين “لن يمر دون ردّ”.
وذكرت “العلاقات الإعلامية” في الجماعة في بيان، أن “مواصلة استهداف العدو (إسرائيل) للإعلاميين بشكل مباشر وعمليات القتل للصحافيين تظهر مدى انزعاج العدو البالغ من الدور الهام والأساسي والمركزي الذي تضطلع به وسائل الإعلام”.
وأضافت أن وسائل الإعلام “استطاعت بجهودها وتضحياتها الكبيرة أن تحدث تحوّلاً في الرأي العام لصالح الشعب الفلسطيني المظلوم ضد العدو الإسرائيلي القاتل والمجرم”.
وطالبت “الهيئات الدولية الإعلامية والإنسانية بإدانة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة، ورفع الصوت عالياً وممارسة أعلى درجات الضغط على حكومة العدو لوقف عدوانها على الإعلاميين والمدنيين”.
وأكد الحزب أن “هذا العدوان وما رافقه من استشهاد لمواطنين آخرين لن يمر من دون ردّ”.
وحتى الساعة 11:40 (ت.غ)، لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي تعليق حول الحادثة.
وتكرر استهداف الصحافيين من قبل إسرائيل في جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث قُتل مصوّر وكالة “رويترز”، فيما أصيب صحافيان آخران.
ومنتصف الشهر الحالي، قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاق بث قناة “الميادين” اللبنانية و”حظر عملياتها في البلاد”، بتهمة “الإضرار بأمن الدولة”.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تشهد الحدود بين الجانبين بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
(الأناضول)