وزير الخارجية التونسي يؤكد استعداد بلاده للتعاون مع الإمارات لوضع حد لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين

حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، استعداد بلاده للتهاون مع الإمارات في وضع حد لحرب الإبادة التي تقودها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وخلال كلمة ألقاها الأربعاء بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للإمارات، قال عمار مخاطباً السفيرة الإماراتية إيمان السلامي: “إن بلدينا مدعوان اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى مزيد تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون لمواجهة عدد من التحديات المشتركة التي تشهدها المنطقة في هذا الظرف الدقيق والفارق الذّي يواجه فيه أشقاؤنا الفلسطينيون حرب إبادة يُمْعِن الكيان المحتّل من خلالها في استهداف المدنيين الأبرياء العزل، من أطفال ونساء وشيوخ، في تحدّ وانتهاك غير مسبوق لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية”.
وأضاف: “ونحن نُحيِّي، في هذا السياق، صمود أشقائنا الفلسطينيين في مواجهة الكيان العنصري المحتل ووحشية ترسانته العسكرية أمام صمت مُتعمّد وتواطؤ لعدد من القوى الدولية النافذة، يثير التساؤل حول مصداقية شعارات حقوق الإنسان واحترام المواثيق والقوانين الدولية وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، وغيرها من الشعارات الزائفة التي لطالما تباهت بالدفاع عنها”.
وعبر النائب ظافر الصغيري، عن استغرابه وصدمته من استعمال لجنة الحقوق والحريات في البرلمان لعبارة “الجالية اليهودية في تونس” في تقريرها المتعلق بميزانية مهمة وزارة الشؤون الدينية للعام المقبل.
وأكد أن “استعمال هذه العبارة يكون جائزاً عند الحديث عن مجموعة تعيش في وطن ليس بوطنهم، مشيراً إلى أن “من بين تعريفات العبارة الأخرى هو الأشخاص الذين وجبت عليهم “الجزية”.
واعتبر أن “استعمال هذه العبارة خطأ في حق التونسيين اليهود ويستوجب الاعتذار”.
فيما قال المنسق العام لائتلاف صمود حسام الحامي، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي مكسب في حربه على قطاع غزة.
وأضاف لإذاعة شمس اف ام المحلية: “قبول الاحتلال الصهيوني بالهدنة هو اعتراف ضمني بحركة المقاومة حماس”.
وتابع بالقول: “تبين بشكل واضح أن الاحتلال الصهيوني هو الإرهابي وليس حماس، فقد ارتكب مجازر لم يسبق ارتكابها من قبل”.
فيما اعتبر الناطق الرسمي باسم التيّار الشعبي، محسن النابتي، أن إعلان الهدنة في قطاع غزة هو بمثابة الإقرار بهزيمة العدو الصهيوني.
وقال إن “شروط الهدنة التي تم الاتفاق عليها هي نفس شروط المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب والتي رفضها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعصابته، لكنه في النهاية قبل بها. وهذه الهدنة تعني انتصار المقاومة العسكري ثم السياسي، لافتاً إلى أن دخول اليمن وحزب الله الحرب دليل على تآكل قدرات الردع لدى جيش الاحتلال الصهيوني”.
واعتبر أن “جيش الاحتلال أصبح عاجزاً حتى عن شنّ هجوم في اليمن ولبنان، وقد خسر عسكرياً وسياسياً، ولكنه نجح في قصف المستشفيات والمدارس وقتل الأطفال والنساء! ونحن اليوم نعيش العمر الأخير للكيان المحتل. وبإمكان المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا القضاء عليه خلال ساعات”.
كما اعتبر النابتي أن “ما حدث في البرلمان بالنسبة لقانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، مسّ بصورة تونس وأساء لموقفها العام من القضية الفلسطينية. فالموقف التونسي من القضية الفلسطينية متميز، لكن ما جرى في البرلمان أساء للصورة العامة وكنا في غنى عنه”.
وأكد وجود سوء إدارة لهذا الملف داخل البرلمان، محمّلاً جميع الأطراف في تونس مسؤولية ما حدث، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان أن تكون تلك الجلسة نقطة قوة للموقف التونسي.
كما أكد النابتي ضرورة “سن قانون يجرم التطبيع من الكيان المحتل سواء كان القانون مستقلاً بذاته أو من خلال تنقيح المجلة الجزائية، خاصة أن هناك العديد من الأطراف تتعامل مع الاحتلال وتروج له”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية