مشهدية مؤثرة ومعبّرة لممثلين لبنانيين: غزة تقاتل وتنتصر- (فيديو)

ناديا الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

في مشهدية تضامنية معبرة اختلط فيها البكاء والرثاء بالصمود والنصر ونفض ركام الموت والخراب، التقى عدد من ممثلي لبنان في مقطع فيديو على حب غزة وابنائها حيث قدموا بالصورة والصوت رثاء لشهداء غزة الأبرياء من أطفال ونساء وكبار، فاختلطت المشاعر بين الأسى والحزن مع جرعات من التفاؤل والأمل ببلسمة الجراح.

وضمّت هذه المشهدية المعبرة أسماء معروفة وبارزة في الدراما اللبنانية والعربية وهي: برناديت حديب، كارول عبود، ريتا حايك، رولا بقسماتي، طارق تميم، إيلي متري، سعيد سرحان، نيبال عرقجي، طارق يعقوب، يارا أبو حيدر وسواهم من الوجوه الذين توالوا على مواساة أهل غزة بعبارات تخنقها الغصة والحسرة على ما تعرضت له من مجازر جماعية، واصفين واقع الحال الكارثي والمأسوي.

ونشر الممثلون المذكورون مقطع الفيديو عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث بدا كل واحد منهم مرتدياً الكوفية الفلسطينية ويوثّق واقع الحال الإنساني والكارثي الذي يعيشه أبناء غزة، معربين عن تضامنهم مع غزة الحبيبة بعبارات متنوعة ومختلفة مؤثرة ومنها “إلى غزة مع الحب” و”غزة صليب الوجود” و”غزة في قلوبنا”.

وبوجوه متجهمة وبدموع الحزن وبأصوات تخنقها الغصة، هتف الممثلون لغزة راثين الشهداء الذين سقطوا، وحثوا الجميع على التسلح بالصمود والمواجهة بعد لملمة جراحهم ولملمة الانقاض والدمار.

ومما ورد في هذه المشهدية التي تمتد على مدى أربع دقائق وتُرجمت إلى اللغة الانكليزية تحت عنوان Gaza in our Hearts: “في غزة يسجّى الشهيد فوق الشهيد، في غزة يتراكم الدمار على الدمار، في غزة يموت البناء فوق البناء، في غزة تختفي المعالم وتضيع الشوارع وتتلاشى الحارات، في غزة تختلط الأشلاء بالأشلاء، في غزة ينصهر الحديد، يذوب الفولاذ ويُعجَن الحجر، في غزة لا شمس تشرق ولا قمر يعلو، في غزة فأس يضرب وسكين يذبح وخنجر يلمع، في غزة دم ودموع، لكن غزة التي هي غزة تقاتل، فغزة هي النفق والضوء، هي الطريق وعلاماته، هي الرؤيا وهي القيامة، غزة موعد الصبح وشوق اللقاء، غزة الصلاة والدعاء والرجاء، غزة فرح الأطفال وخجل الفتيات وضفيرة الشعر وقلادة العنق وسوار المعصم ووجه الحبيب، غزة وميض الفكرة التي كانت كما تلك التي ستكون، غزة الموعد وغزة اللقاء، غزة حدقة العيون وطوقه وبسملة القلوب ونبضها ورجاء النفوس ووعدها. غزة هي غزة وستبقى إلى ما بعد الزمان وما بعد المكان وما بعد بعد بعد كل مكان، أو ما يمكن له أن يكون وسيكون. غزة هي غزة وهي في أصل الحكاية الفلسطينية، غزة هديل الحمام وصهيل الجياد وكبرياء النسور، غزة قمر العالم وشمسه، غزة صليب الوجود ودرب جلجلته وعنوان قيامته ووعد خلاصه، غزة لألأة النور وبريق العيون، غزة ابتسامة الثغور وقمح الأرض وخبز الحياة، عزة غدنا القادم والوعد الذي انتظرناه، غزة انتصار الأرض المؤكد.. غزة دمعتنا، وشمعتنا وطلقتنا وسعينا ولهفتنا وآيتنا وغايتنا.. غزة تقاتل وتقاتل وتنتصر”.

وحصد هذا العمل إعجاب المتابعين الذين أثنوا على هذه اللفتة التضامنية المميزة والمغايرة التي تنم عن مقدار الحب الذي يكنّه أصحاب العمل لغزة وأبنائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية