بيروت: قُتل سبعة عناصر من القوات الموالية للنظام السوري الجمعة في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في البادية السورية حيث يحتفظ عناصر التنظيم بملاذات لهم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المهاجمين “كانوا يركبون دراجات نارية عندما فتحوا النار على مركز عسكري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة مقاتلين موالين للنظام، بينهم سوريون وأجانب”.
وفي اليوم السابق قُتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في هجوم مماثل شنه التنظيم في المنطقة نفسها وفق المرصد.
كثف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالآونة الأخيرة هجماته في سوريا، وعلى وجه الخصوص انطلاقا من البادية إلى حيث انكفأ مقاتلوه بعد أن فقدوا عام 2019 أراضي شاسعة كانوا يسيطرون عليها في هذا البلد.
وأعلن التنظيم تأسيس “خلافة إسلامية” في حزيران/ يونيو عام 2014 بعد سيطرته على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق.
لكنه مُني بهزيمة أولى في العراق عام 2017 أمام القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، ثم أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكيا وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 آذار/ مارس 2019 هزيمته إثر معارك استمرت بضعة أشهر.
في آب/ أغسطس، قتل 33 جنديا سوريا عندما كمن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية لحافلة تقلهم في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، في هجوم اعتبره المرصد حينها الأعنف منذ مطلع العام الحالي.
وفي آب/ أغسطس أيضا، هاجم مسلحون قافلة صهاريج لنقل النفط كانت تسير بحراسة الجيش في البادية، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم مدنيان.
وفي الشهر نفسه، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وفاة زعيمه أبو الحسين الحسيني القرشي وتعيين أبو حفص الهاشمي القرشي خامس خليفة له.
وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وباتت غالبية السكان تحت خط الفقر. كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
(أ ف ب)