برلين ـ د ب أ: تقف سمعة كرة القدم الإنكليزية أمام اختبار جديد اليوم الخميس عندما يسعى فريقا توتنهام ونيوكاسل إلى تحقيق نتائج كبيرة من أجل التأهل للدور قبل النهائي من بطولة الدوري الأوروبي ، فيما يبدو تشيلسي أفضل حالا منهما.
ويحل توتنهام ضيفا على بازل السويسري اليوم سعيا لتعويض تعادله 2/2 على ملعب وايت هارت لين في ذهاب دور الثمانية الأسبوع الماضي ، فيما يسعى النادي السويسري لتحقيق مفاجأة جديدة على حساب منافس إنكليزي بعدما أطاح بمانشستر يونايتد من منافسات دوري الأبطال بالموسم الماضي.
أما نيوكاسل ، فيستضيف بنفيكا البرتغالي الذي فاز 3/1 في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي.
ونتيجة لذلك ، قد يجد تشيلسي نفسه مضطرا للعب دور منقذ سمعة الكرة الإنكليزية من جديد. بعدما لعب هذا الدور في الموسم الماضي ليفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويحل تشيلسي ضيفا على روبين كازان الروسي متقدما 3/1 من مباراة الذهاب.
وفي المباراة الرابعة الأخيرة ، يستضيف لاتسيو الإيطالي فريق فناربخشة التركي ساعيا لتعويض هزيمته 1/3 في تركيا بالأسبوع الماضي.
ويغيب النجم جاريث بيل عن صفوف توتنهام بعد إصابته في كاحله خلال مباراة الذهاب ، فيما تضم قائمة إصابات توتنهام اللاعبين جيرمين ديفو وآرون لينون وويليام جالاس أيضا.
وأكد جيلفي سيجوردسون لاعب توتنهام أنه سيكون على فريقه أن يلعب بنفس الروح القتالية التي أظهرها في بعض فترات مباراة الذهاب عندما نجح في إدراك التعادل بعد تخلفه صفر/ 2 .
وقال سيجوردسون صاحب هدف التعادل في مباراة الذهاب: ‘يجب علينا نزول الملعب والفوز بالمباراة. نعرف ما علينا أن نفعله. علينا أن نهاجمهم وان نحقق الفوز ، سواء حدث ذلك في الدقيقة الأولى من المباراة أو في الدقيقة الأخيرة. المهم هو أن نتمكن من بلوغ الدور التالي’.
غير أن توتنهام لم يتمكن حتى الآن من تحقيق انتصارات خارج أرضه طوال مشواره بالدوري الأوروبي هذا الموسم ، في حين فاز بازل في مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه، دون أن تهتز شباكه على الإطلاق.
وقال يان سومر حارس مرمى بازل: ‘أعتقد أن توتنهام سيضغط طوال الوقت، لأنه مضطر لذلك. علينا أن نكون مستعدين لهذا الأمر ويجب أن نكون منظمين جيدا ‘كما كنا الليلة (أثناء مباراة الذهاب). فلو فعلنا ذلك ، ستكون مباراة جيدة بالنسبة لنا’.
كما سيضطر نيوكاسل بدوره لفرض ضغط هجومي طوال الوقت على ملعبه أمام بنفيكا ، ولكن مدرب الفريق الإنكليزي آلان باردو حذر من الهجوم الكامل دون الالتفات للدفاع منذ بداية المباراة.
وقال باردو: ‘علينا أن نضع أنفسنا في موقف جيد. فلو استطعنا تسجيل هدف قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة ، فإمكاننا تحقيق الفوز وقتها.. هذه هي طريقة الفوز بالنسبة لي. يجب أن يدرك جمهورنا جيدا أننا إذا كثفنا هجومنا من أجل إحراز هدفين سريعين بالمباراة فهذا الأمر سيقضي علينا’.
وأضاف: ‘إنهم يتمتعون بمهارة كبيرة في الهجمات المرتدة. علينا أن نتحلى بالذكاء الشديد وبالصبر’.
ويبدو تشيلسي حتى الآن الفريق الإنكليزي الأقرب إلى المربع الذهبي بالدوري الأوروبي ، وربما يفضل الأسباني رافا بنيتيز المدرب المؤقت للفريق إراحة عدد من نجومه الرئيسيين مع استمرار النادي في المنافسة بمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي وسعيه للفوز ببطاقة التأهل المباشر لدوري الأبطال بالموسم المقبل.
ومع عدم إمكانية الدفع بالمهاجم ديمبا با وفقا للوائح اتحاد الكرة الأوروبي ، سيكون على بنيتيز أن يستعين مجددا بمواطنه فيرناندو توريس في مركز رأس الحربة، خاصة بعدما سجل اللاعب هدفي تشيلسي في مباراة الذهاب.
وربما لا يجازف بنيتيز كثيرا فيقرر وضع اللاعبين خوان ماتا وإدين هازارد وأوسكار ضمن قائمة البدلاء على الأقل.
وقال راميريس لاعب خط وسط تشيلسي: ‘يقوم بنيتيز بعمل جيد في تطبيق سياسة المناوبة بالفريق ، حتى لا يفقد أي لاعب حساسية المباريات تماما. ويعني هذا أن أي لاعب سيختاره المدرب سيكون مستعدا للعب دائما. لاشك في أننا نرغب في التأهل لدوري الأبطال ، ولكننا أيضا لا نريد التخاذل في ملاحقتنا لألقاب البطولات الأخرى’.
وفي روما ، يبدو أن مهاجمي لاتسيو ميروسلاف كلوزه وسيرجيو فولاكري قد تماثلا للشفاء. وفي الوقت الذي يغيب فيه القائد ستيفانو ماوري وأوجينيي أونازي عن خط الوسط للإيقاف ، يعود ألفارو جونزاليس من الإصابة أمام فناربخشة اليوم.
وقال جونزاليس: ‘نريد تعويض نتيجة مباراة الذهاب، حيث يراودنا حلم اسمه الدوري الأوروبي .. إننا واثقون قبل مباراة الخميس’.
ولكن فناربخشة أيضا يأمل في أن يحالفه الحظ هذه المرة بعد خروجه من منافسات دور الثمانية لإحدى البطولات الأوروبية في المرتين السابقتين لبلوغه هذا الدور: الأولى في عام 1964 ببطولة أوروبا للأندية أبطال الكئوس والأخيرة في 2008 بدوري الأبطال.