بلماضي يراهن على سياسته الجديدة لتكرار إنجاز 2019

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

كشفت مصادر صحافية، عن السياسة الجديدة التي يتبعها الناخب الوطني جمال بلماضي مع اللاعبين في معسكر منتخب الجزائر في دولة توغو، على أمل أن تؤتي ثمارها، وتكون سببا في شحن المعنويات وزيادة جرعة “الأدرينالين” في صفوف محاربي الصحراء، كجزء من خطة استعادة الروح القتالية التي ساهمت في الفوز بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، وذلك قبل أن يحط الرحال في كوت ديفوار، لخوض غمار كان 2023 منتصف الشهر الجاري.

وبخلاف الصورة النمطية المحفورة في الأذهان عن عصبية بلماضي وأسلوبه الحاد مع اللاعبين، نقلت الصحف والمواقع الجزائرية عن مصدر على صلة بالجهاز الفني، أن وزير السعادة بالكاد رسم الخطوط التكتيكية العريضة مع اللاعبين، بما في ذلك استراتيجية اللعب في المونديال الأفريقي، والآن يصب تركيزه على العامل النفسي والعاطفي للاعبين، منها لتحفيزهم وإثارة غيرتهم من أجل تعويض المشجعين على المشاركة الأخيرة الباهتة في الكاميرون، ومنها أيضا لإدخال الوجوه الجديدة إلى أجواء البطولة.

وذكر نفس المصدر، أن المدرب الأربعيني، أعاد إلى الأذهان ما كان يفعله شيخ المدربين رابح سعدان أواخر العقد الأول وبداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، بإشعال حماس وطاقة اللاعبين قبل المواعيد الكبرى، من خلال مشاهدة الأعمال التاريخية، التي توثق بطولات وأمجاد وطن المليون شهيد مع الاستعمار الفرنسي، والتي كانت تساهم بشكل مباشر في مضاعفة جهود اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، كما حدث في فاصلة مونديال جنوب أفريقيا أمام الجيل الذهبي للمنتخب المصري. والفارق الوحيد، أن بلماضي يعرض على الجيل الحالي، مقاطع فيديو عصرية مدعومة بالمؤثرات الصوتية والموسيقية الحديثة، من لحظات التتويج باللقب من القاهرة وما حدث من احتفالات غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد.

في سياق متصل، أفادت شبكة “النهار”، بأن الجهاز الفني اكتفى أمس ببعض الحصص العلاجية للاعبين في القاعة الرياضية التابعة لفندق إقامة المنتخب في العاصمة التوغولوية لومي، وتبعها بالحصة التدريبية السادسة في ملعب “كينغي”، التي تم تقسيمها إلى مجموعتين، الأولى للعناصر التي شاركت في مباراة توغو، والثانية التي استكملت الحصة حتى المساء، وانتهى اليوم قبل الأخير في توغو بدعوة عشاء واستشفاء ذهني أمام المسبح الخاص بفندق الإقامة.

أما على الصعيد الفني، فأغلب التوقعات ترجح اعتماد المدرب على طريقة 4-3-3، في ظل الوفرة العددية المتاحة على مستوى وسط الملعب والأطراف، متمثلة في عودة القلب النابض إسماعيل بن ناصر، والحالة الفنية والبدنية الرائعة التي يبدو عليها المخضرم نبيل بن طالب، إلى جانب المنافسة القوية بين يوسف بلايلي ومحمد أمين عمورة في مركز الجناح الأيسر، والساحر محرز في مكانه المفضل كجناح أيمن مهاجم.

ويأمل بلماضي، أن تساهم محاضراته النفسية والتحفيزية للاعبين، في تحقيق الهدف المنشود، ويكمن في رد اعتبار ما تُعرف بصدمة الخروج المبكر من بطولة أمم أفريقيا الكاميرون 2021، والأهم القتال من أجل اللقب الثالث في تاريخ البلاد، وستكون البداية بموجهة أنغولا في منتصف الشهر، ثم بصدام خارج التوقعات أمام بوركينا فاسو، على أن يختتم مبارياته في المجموعة الرابعة بالديربي العربي المنتظر أمام منتخب موريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية