مئات المقدسيين يصلون في الشوارع وتحت المطر الغزير و12 ألفا يؤدون الجمعة في المسجد الأقصى

حجم الخط
0

القدس- “القدس العربي”:

صلى مئات المواطنين المقدسيين صلاة الجمعة في شوارع مدينة القدس وتحت المطر الشديد وفي ظروف البرد القارس بفعل سياسات شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي ما زالت تفرض حصارا خانقا على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وفي المقابل، تمكن ما يقرب من 12 ألف مواطن فقط من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن إجراءات الاحتلال حالت دون تمكن آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأقامت قوات الاحتلال حواجزها في حي وادي الجوز بالقدس، تزامنا مع توافد المصلين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وقمعت الشبان بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والمياه العادمة.

كما منعت قوات الاحتلال المصلين من الصلاة في مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى الشرقي، ونكلت بمواطن في حي رأس العمود، قبل أن تعتقله.

وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على أحد أصحاب المحال التجارية في حي رأس العامود بالقدس المحتلة تزامناً مع صلاة الجمعة.

وللجمعة 14 على التوالي واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها على القدس وتضييقها على الأهالي، ومنعت المصلين من الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة باستثناء بعض كبار السن.

وضاعفت شرطة الاحتلال من الانتشار الشرطي وإقامة الحواجز والسواتر الحديدية، فيما قمع المصلون في شوارع مدينة بعد منعهم من الوصول الى الأقصى والبلدة القديمة للصلاة فيها.

وأدى المصلون الصلاة في شوارع القدس والطرقات والأحياء القريبة، رغم الملاحقة والقمع والاجواء الماطرة في المدينة.

وفي حي وادي الجوز، اعتدت القوات بالقنابل الغازية على مجموعة من المصلين خلال صلاتهم في الشارع.

وفي حي رأس العامود، اعتدت القوات على الشبان بالضرب واعتقلت شابين بعد ضربهما.

وفي داخل “مقبرة اليوسفية” اعتدت القوات على المصلين ومنعتهم من الصلاة.

وقال مقدسي يبلغ من العمر 50 عاما: “منعت من الدخول والوصول الى الاقصى لكوني من سكان قرية صور باهر، الدخول فقط لسكان البلدة القديمة، كافة المسلمين يخضعون لمزاجية الجندي على أبواب الاقصى والقدس القديمة”.

وفي المقابل أطلق نشطاء وحراكات مقدسية دعوات للنفير لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الجمعة، والرباط فيه وعلى أبوابه حتى كسر الحصار عنه ضمن مبادرة “مليونية الأقصى” المتواصلة للأسبوع الرابع على التوالي.

وأكدت الدعوات المقدسية ومن فلسطينيي الداخل على ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى للرباط لكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى للأسبوع الـ14 على التوالي.

وأعلن نشطاء فلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن تسيير قوافل الرباط إلى المسجد الأقصى، للمشاركة في إعماره والحشد في ساحاته المباركة وكسر الحصار المفروض عليه، رغم تهديدات الاحتلال واعتقالاته بحق النشطاء في الداخل والقدس.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت عدة منازل، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات.

وشهد اليوم الـ97 من عملية “طوفان الأقصى”، تنفيذ مئات المستوطنين اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، وسط حصار متواصل عليه، وتواصلت الاقتحامات للبلدات والأحياء في مدينة القدس.

وبحسب مركز معلومات وادي حلوة فإن نحو 371 مستوطنا، اقتحموا المسجد الأقصى، عشية “بداية الشهر العبري”، بحراسة قوات الاحتلال.

ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى، على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وقاموا بجولتهم في الأقصى، وأدوا صلواتهم خلال الاقتحامات، وأدوا صلوات “للجنود القتلى ودعما للجنود في قطاع غزة”.

وحملت مجموعة من المستوطنين مظلات تحمل صورة “جندي قتل في قطاع غزة” وصورة قبة الصخرة، وكتب عليها “هذا هو انتصارنا”.

وللشهر الثالث على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها على المسجد الأقصى المبارك، فأعداد المصلين الذين يتمكنوا من الوصول اليه قليلة والمعظم من كبار السن والنساء، بسبب القيود المفروضة والتمركز الدائم على كافة أبواب المسجد الأقصى.

كما تواصل القوات انتشارها وتواجدها في طرقات البلدة القديمة، وعلى أبوابها.

واقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم بلدية الاحتلال، حي أبو تايه في بلدة سلوان، وقامت بمسح الشعارات الوطنية عن جدران الحي.

كما اقتحمت طواقم البلدية حي سويح في سلوان، وقامت بتصوير الشوارع وبعض المنشآت.

وفي ساعات المساء، اقتحمت القوات بأعداد كبيرة مخيم شعفاط، وألقت القنابل بصورة عشوائية فيه.

وأبعدت مخابرات الاحتلال الأسير المحرر عمرو معتوق عن مدينة القدس لمدة 3 أيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية