بيروت-“القدس العربي”: أثير في بيروت جدل حول إطلالة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على قناة “BFMTV” الفرنسية والتي استضافت أيضاً متخصصة في الشؤون الإسرائيلية قيل إنها مراسلة صحيفة “يديعوت أحرونوت” تمار سيبوك. وقد بلغ الجدل حد اتهام مناصرين لحزب الله ومحور الممانعة رئيس الكتائب بالعمالة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي والمطالبة بالسلام مع الكيان في مقابل التحريض ضد حزب الله.
وجاء في أحد التقارير الإعلامية “أن سامي الجميل بات الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال وشيخ المطبعين وهو لا يكل من الاعتراف بالعمالة لإسرائيل”.
وتم على مواقع التواصل الاجتماعي تداول صورة مفبركة لرئيس حزب الكتائب مرتدياً زي جنرال إسرائيلي وخلفه علم إسرائيل، وأرفقت الصورة بتعليق “لابقتلك هالبدلة متل عمك بشير بس لا تنسى في ألف حبيب الشرتوني وإن شاء الله عن قريب”.
وفي سياق التعليقات على الصورة، التي رصدت “القدس العربي” بعضا منها، كتب سعيد على منصة “أكس”: “هذه حقيقة بيت الجميل، القتل على الهوية قتل اللبنانيين وسرقة ما يملكون ودفنهم بمدافن جماعية..بيت الجميل أكياس رمل صهيونية داخل لبنان”.
وأورد المنشد علي بركات: “بيت الجميل اللي هجروا أهلي من النبعة وبرج حمود وارتكبوا أبشع المجازر بتاريخ لبنان كل يوم بحاضروا فينا بالوطنية والميليشيوية. كل الناس بيحقلها تحكي ما عداكم يا زعران ولو في عدالة لازم تتعلقوا عالمشانق من الجد لولد الولد”.
ورأى علي علام في إطلالة الجميل “فعل خيانة”، واعتبر أن “عدم قيام البرلمان بواجبه برفع الحصانة عنه لمحاكمته كسائر العملاء قد يدفع المتحمسين إلى معاقبته خارج الأطر القانونية؟”.
لما نقول عنك #عميل_صهيوني وابن عميل وتمك عميل
سامي الجميل في إطلاله مع صحيفة #يدعون_أحرنوت_الاسرائيلية #سامي_الجميّل في مقابلة مع صحيفة اسرائيلية وبكل وقاحة بدو التطبيع مع إسرائيل ويهاجم المقاومة المفروض تروح
ع السجن يا ابن العمل
العميل سامي الجميل رح تتحاسب
ومكانك… pic.twitter.com/H9djdqrSoN— حسين من الجنوب (@HaloEzrsil) January 17, 2024
ورداً على هذه الحملة، علّق عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش عبر منصة “اكس”: “خوّنوا الحريري وباسل فليحان، حلّلوا دم سمير قصير، جورج حاوي وجبران تويني… هددوا بيار الجميل، وليد عيدو، أنطوان غانم، وسام الحسن ومحمد شطح…فاغتالوهم! اليوم تحليل دم، تخوين وتهديد سامي الجميل لن يجدي نفعاً، نحن من مدرسة “لبنان أولاً” ومدرسة “قول الحقيقة مهما كانت صعبة”.
بدوره، رأى جهاز الإعلام في حزب الكتائب أنه “في الوقت الذي انطلقت فيه المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود، يُلهي الحزب جمهوره بحملة دنيئة على معارضيه وعلى رأسهم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لحرف الأنظار عما يجري خلسة في الكواليس”. ورأى جهاز الاعلام في بيان أنها “ليست المرة الأولى التي يُطلق فيها وسخه وذبابه على النائب الجميل، فهو مستمر منذ مدة ومن ضمن سياسة تطويع الخصوم وإخضاعهم، بنهج واهٍ ومكشوف وسخيف لا بل حقير يتخطى السياسة إلى التحريض على القتل وهو نجح بتنفيذه مع عدد من المعارضين المعروفين”.
وأضاف: “أطلق حزب الله منذ مدة وفي توقيت متزامن ودفعة واحدة عبر ذبابه الإلكتروني وشيوخه “القبيضة” وإعلامييه التافهين حملة شعواء على النائب الجميل، وهذا ما يؤكد أن الحملة ترمي إلى الذهاب إلى أبعد من مقابلة أو موقف لتتحول إلى سياسة ترهيب، تتدحرج نحو التصفية الجسدية، وهو أسلوب درج عليه الحزب في التعامل مع معارضيه”. وتابع: “انطلاقًا من “خرّاجة” العمالة نسأل: “من هو العميل الحقيقي؟ أهو من يقول “لبنان أولًا” ويرفض الحرب والقتل والدمار أو من يستدرجنا إليها ويُدخل لبنان حسب مواقيته الخاصة من دون إذن أو سؤال في حروب لا تنتهي بدءًا من اليمن مرورًا بسوريا والعراق ويرهن فيها الجنوب اللبناني؟”، معتبراً ان “العميل والخائن هو من يعلن جهارًا ولاءه لدولة تعتدي على جيرانها وأبعد، تتمول منها وتعتاش على هباتها. العميل والخائن والمرتزق هو من يعرقل ويوقف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت الذي دمّر العاصمة وخلّف مئات القتلى والجرحى. العميل والخائن هو من تنازل وباع واشترى في حدوده البحرية. العميل والخائن هو من قتل رئيس حكومة لبنان ومعارضيه وحكم عليه من أعلى منابر المحكمة الدولية التي رذلها بالأمس وهو يهلّل لها اليوم بدعوى جنوب افريقيا. العميل والخائن هو من اجتاح بيروت والجبل بسلاحه ونكّل بالأهالي وقتل الناشطين والمفكرين والسياسيين”.
#سامي_شيخ_التطبيع هكذا بِكُل بساطة بفيديو و هاشتاغ هَدَرَ الجيش الإلكتروني للحزب دماء #سامي_الجميل رئيس حزب #الكتائب_اللبنانية
كُل هَذِه الحَفلة مِنَ الجُنون لأنّهُ كان بمُقابلة على قناة @BFMTV و مِن ضُمن المُقابلة شَاركت بمداخلة الصحافية الفرنسية تمار سيبوك التي تعمل مراسلة… pic.twitter.com/YRC92jaCAv
— Lebanese Observer (@LebAct1) January 18, 2024
ومن المعلوم أن رئيس الكتائب يلازم منذ فترة منزله في بكفيا ولا يغادره بعد تلقيه تحذيرات من أجهزة أمنية بضرورة توخي الحذر في تنقلاته.