مغاربة “يشكرون” موريتانيا بسبب قرار جمركي أدى إلى انخفاض أثمان الخضار في الأسواق المحلية- (تدوينات)

الطاهر الطويل
حجم الخط
0

الرباط- “القدس العربي”:

فوجئ المغاربة بانخفاض كبير في أثمان الخضار والفواكه في الأسواق المحلية، إذ نزلت إلى أقل من نصف أسعارها، بعد فترة ارتفاع هائل دامت شهورا، وأثرت سلبا على القدرة الشرائية لعموم المستهلكين.

وتبادل الناس الخبر السار فيما بينهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن سبب ذلك: هل يرجع إلى “عطف” حكومة عزيز أخنوش على المواطنين؟ أم إلى “توبة” المضاربين والتجار الكبار في الأسواق، لا سيما مع قرب شهر رمضان الكريم؟.

لا هذا ولا ذاك، يوضح العارفون، فالمسألة ترجع إلى القرار الذي اتخذته السلطات الموريتانية مؤخرا، بفرض زيادات جمركية مرتفعة على المنتجات الزراعية القادمة من الجارة المغرب، عبر معبر “الكركرات”، حيث فاقت الزيادة الضريبية 170 في المئة، مما حذا بالكثير من المصدرين إلى إرجاع بضاعتهم نحو السوق المحلية، وبيعها بأثمان منخفضة، حتى لا تفسد جودتها، كما هو الحال بالنسبة للطماطم.

وكان الكيلو الواحد من الطماطم يباع بنحو 15 درهم (أي دولار ونصف) في معظم المدن المغربية خلال الأسابيع الماضية، لكنه انخفض حاليا إلى أقل من نصف دولار.

وكتب مدون اسمه يونس أحميدان على “فيسبوك” أنه رأى في السوق المركزي لمدينة مرتيل (شمال البلاد) طماطم بأحجام كبيرة ونقية وتلمع مثل الذهب وتباع بثمن مناسب.

ومن ثم، حرصت التدوينات على توجيه الشكر إلى الموريتانيين الذين تسببوا في هذا الانخفاض الكبير للخضار والفواكه. فقد كتبت صفحة “سيدي سليمان تحت المجهر” الافتراضية ما يلي “ثمن مطيشة (طماطم) اليوم في سوق الجملة انزكان (جنوب) ما بين 2 إلى 3 دراهم ومزال غادي تهبط (سوف تنزل)”. وأضافت “الله يعز الشقيقة موريتانيا، اللي رفعت من رسوم الجمركية على الخضر المغربية بحوالي 170%”. وتمنت الصفحة أن تحذو دول الاتحاد الأوربي حذوها وترفه من الرسوم الجمركية، حتى يمكن للمواطنين المغاربة الفقراء أن يضمنوا الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.

https://www.facebook.com/sidislimane1990/posts/pfbid0pxSGoN4areyb2YSh9huPJs8n3jhxxECQLmUdWqaeKbw6uHeyDUrMC97g9RzrD2eKl?_rdc=1&_rdr

وكتب مدون آخر أن ثمن الطماطم في سوق الجملة يباع بدرهمين للكيلو الواحد. وأوضح أن المسألة مرتبطة بدوْر التصدير نحو أوربا وأفريقيا، ولا علاقة لها سواء بالوسطاء أو بالجزائر أو بالجفاف.

ونشر الصحافي مولاي التهامي بهطاط صورة فوتوغرافية ملتقطة من أحد الأسواق الممتازة للطماطم وثمنها المنخفض، وأرفقها بعبارة “شكرا للجمهورية الإسلامية الموريتانية”.

وبث مدون فيديو يعلق فيه على انخفاض ثمن الطماطم، متسائلا ماذا وقع، وأوضح أن الحكومة المغربية كانت ترجع غلاء الخضار والفواكه إلى المناخ والجفاف. لكن تبين أن ذلك غير صحيح بعد المستجدات الحالية. وكتب تحت الفيديو “تحيا موريتانيا”.

https://web.facebook.com/watch/?ref=saved&v=748065440586564

كما تمنى مدون آخر أن تلجأ السلطات الإسبانية إلى قرار مماثل للذي اتخذته موريتانيا.

مدون اسمه حفيظ السملالي أعرب عن فرحته الكبرى لانخفاض ثمن الطماطم إلى 3 دراهم بعدما كانت تباع بـ15 درهما للكيلو، وأوضح أنها حين وصلت إلى ذلك الثمن قاطعها لمدة شهر تقريبا. وختم تدوينته بالقول “لنتعلم ما زاد ثمنه نبتعد عن شرائه مادام الاستغناء عنه ممكنا”.

أما مدونة اسمها عائشة فكتبت أنها حين علمت بانخفاض ثمن الطماطم، أرادت أن “تنتقم” منها، لتشتري كميات وافرة، فسألت زميلاتها في منتدى افتراضي أن يدلوها على كيفية الاحتفاظ بها مجمدة، هل تقوم بطحنها، أم تضعها في ثلاجة التبريد مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية