الدوحة- “القدس العربي”:
أكد الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية التزام الدوحة بذل كافة الجهود لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتنسيق الجهود مع مختلف الأطراف لوقف العدوان وتخفيف معاناة سكان القطاع الذين يواجهون واحدة من أسوء الكوارث في العصر الحديث.
وقال إن قطر تحذر من حدوث نكبة جديدة في فلسطين، معتبراً ما يحدث هو تهجير المهجر، وينذر ذلك بحدوث كارثة إنسانية. وأضاف أن التصريحات الإسرائيلية تشكل تهديداً لمسار السلام، مع التأكيد على ضرورة لجم محاولات الاحتلال تفادياً لكارثة إنسانية جديدة. واستطرد أنه من المؤسف أنه لا يوجد تحرك جدي من المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة شعب يواجه أصعب الظروف.
وأوضح ماجد الأنصاري رداً على سؤال “القدس العربي” عن تقييم قطر للوضع الراهن حول مسار وقف الحرب، وركود مسار المفاوضات وما إن كانت إسرائيل السبب، أن قطر تستغل كل الفرص الممكنة للوصول لحلول.
وأضاف أن الجهود القطرية مستمرة في مجال وساطتها، مشدداً على ضرورة استقاء الأنباء من المصادر الرسمية، نافياً الإشاعات التي تنشرها بعض الأطراف.
وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية لـ”القدس العربي”، أن الجهود القطرية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، لن تتوقف مهما كانت الظروف أو العراقيل مع سعيها لاستغلال كل الفرص مع مختلف الأطراف.
وأضاف في رده على سؤال “القدس العربي” عن تطورات الوضع في البحر الأحمر، أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد في منتدى دافوس أن ما يحدث يشكل تهديداً لأمن المنطقة، والحل لن يكون سوى بالأدوات الدبلوماسية. واعتبر الأنصاري أن تطورات الأوضاع في البحر الأحمر هي نتيجة لانشطار الوضع في فلسطين وبسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكشف عن بحث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في منتدى دافوس خلال اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الدوليين تطورات الأوضاع في فلسطين.
وأكدت قطر أن استمرار الحرب يؤدي لتعقيد الوضع مع سقوط ضحايا كثر والحرب لن ينتج منها سوى الخسائر سواء للمدنيين الفلسطينيين أم من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أنه هناك تحديات كثيرة في جهود الوساطة التي تقوم بها قطر بسبب تعقيدات الحرب التي تشنها إسرائيل، مؤكدا أن بلاده ليست وسيطاً سلبياً يكتفي بنقل الرسائل وهي تقدم مقترحات عدة لتسريع وتيرة الاتصالات.
