الكويت: كشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن أن الأمين العام للمجلس اللواء علي أكبر أحمديان، الذي زار موسكو خلال الأيام الأخيرة، تلقى معلومات من الروس تؤكد أن عملية اغتيال قائد استخبارات الحرس الثوري في دمشق، ومساعديه وقادة آخرين من الفصائل العراقية الموالية لطهران، تمت من قاعدة التنف الأمريكية التي تمتد على مساحة واسعة في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وقال المصدر لصحيفة “الجريدة” الكويتية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن “الروس سلموا لأحمديان أفلاماً وصوراً لأقمار صناعية وتجسسية، تؤكد أن الطائرات والمسيّرات التي قامت بعمليات الاغتيال انطلقت من “التنف”، مشيرا إلى أن “البرج 22” الذي يقع على الحدود الأردنية ينسق استخباراتياً لهذه العمليات ويقود المسيّرات.
وأكد أن “أفلام الأقمار الصناعية الروسية أظهرت أن عدداً من الطائرات والمسيّرات الإسرائيلية استقرت في التنف، وبالتالي يمكن أن تشن إسرائيل عملياتها انطلاقاً من هذه القاعدة، لكن هذه الأفلام لا تظهر إذا ما كانت الطائرات التي نفذت الاغتيالات أمريكية أم إسرائيلية”.
وأشار إلى أن الأقمار الصناعية الاستخباراتية الروسية سجّلت أيضاً انتقال سرب من الطائرات الإسرائيلية إلى القاعدة الأمريكية في جيبوتي قرب مدخل مضيق باب المندب، لكن من غير المعلوم إذا ما كانت هذه الطائرات قد شاركت في العمليات ضد اليمن، لأن الطائرات المنقولة إلى القاعدة المذكورة من نوع “أف 16″ و”أف 35” وهي مشابهة تماماً للطائرات الأمريكية.
(د ب أ)