الدوحة: أقصى منتخب كوريا الجنوبية نظيره السعودي بالفوز عليه بركلات الترجيح 4-2 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) الثلاثاء على استاد المدينة التعليمية امام 42389 متفرجاً، وذلك في الدور ثمن النهائي من كأس آسيا لكرة القدم المقامة في قطر.
وكانت السعودية في طريقها للعبور الى ربع النهائي بعدما تقدمت في الدقيقة 46 عبر عبدالله رديف وحتى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع قبل أن يخطف تشوي غو سونغ هدف التعادل (90+9).
وفي ركلات الترجيح، فشل سامي النجعي وعبدالرحمن غريب في مواجهة الحارس الكوري الجنوبي جو هيون وو.
وتلتقي كوريا الجنوبية في ربع النهائي مع استراليا الجمعة على استاد الجنوب مع طموح مواصلة المشوار حتى الفوز باللقب الغائب عنها منذ 64 عاماً، وتحديداً منذ 1960.
وهي المرة الثامنة تواليا التي يبلغ فيها “محاريو تايغوك” الدور ربع النهائي.
ويخوض المنتخب الكوري مباراته المقبلة بعد ثلاثة ايام فقط ضد نظيره الاسترالي الذي حقق فوزا سهلا على ماليزيا برباعية نظيفة الاحد.
وعلق مدربه الالماني يورغن كلينسمان على هذا الامر بقوله “هذا هو السبب لماذا كنا نريد تصدر المجموعة. هكذا هو الجدول وعلينا ان نتعايش مع هذا الامر. اعتقد ان هذا الفوز سيعطي دفعا معنويا هائلا. لدي مجموعة تريد ان تبذل قصارى جهدها من اجل البلاد”.
واضاف “بطولة صعبة للغاية وانا اتعلم الكثير منها على الصعيد الشخصي. أؤمن بلاعبي فريقي، نملك فريقا قويا وسنحاول الذهاب حتى النهاية. مر وقت طويل لم يحرز فيها المنتخب الكوري اللقب القاري”.
وفي المقابل، قال حارس مرمى السعودية احمد الكسار الذي تعملق في الذود عن مرماه، لقناة “بي إن سبورتس” القطرية “كنا قريبين من الفوز. استنفدت لياقتنا في اللحظات الاخيرة وكنا نستحق افضل من ذلك”.
جاءت بداية المباراة بطيئة من جانب الطرفين، فانحصر اللعب في وسط الملعب مع افضلية للمنتخب السعودي من ناحية الاستحواذ.
وبعد أن كان الحارسان متفرجين لفترة طويلة تصدى الكسار لتسديدة زاحفة من هيونغ مين سون في اول فرصة خطرة في المباراة (25).
ردت السعودية من خلال هجمة مرتدة قادها سالم الدوسري ووصلت الكرة الى صالح الشهري الذي اطلقها زاحفة مرت بجانب القائم (29).
وكادت السعودية تفتتح التسجيل عندما حول الشهري كرة رأسية إثر ركلة ركنية، فارتدت من العارضة ليتابعها علي لاجامي باتجاه المرمى لترتد من العارضة مجدداً، فلعبها سالم الدوسري برأسية جديدة لتمر بالقرب من القائم بسنتيمترات قليلة (40).
وفي مطلع الشوط الثاني، خرج الشهري ودخل بدلا منه عبدالله رديف الذي احتاج الى 33 ثانية فقط لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة امامية من سالم الدوسري فكسر مصيدة التسلل وسدد بيسراه بعيدا عن متناول الحارس الكوري (46).
وحاول المنتخب الكوري لكن هجماته كانت معظمها مشتتة ولم تشكل خطورة على المرمى السعودي في ظل قلة حيلة مهاجميه.
في المقابل، كان خط الدفاع السعودي بقيادة علي لاجامي يقظاً ونجح الاخير في شل خطورة سون.
ورمى المنتخب الكوري الجنوبي بثقله في الدقائق العشر الاخيرة وتوالت ركلاته الركنية وفي ابرز فرصة في المباراة انقذ الكسار مرماه من هدف أكيد برد فعل سريع بساقه (84)، ثم تدخل مرة جديدة في وجه رأسية لسيوليونغ وو.
ثم لعب تشو غو سونغ رأسية في العارضة قبل ان يأتي الفرج من اللاعب ذاته برأسية من مسافة قريبة (90+9).
وفي الشوط الاول الاضافي، تصدى الكسار لكرة رأسية رائعة من قلب دفاع بايرن ميونيخ كيم مين جاي (97).
وانقذ الكسار نجم المباراة بلا منازع فريقه من هدف أكيد عندما طار لكرة سددها كانغ اين لي وابعدها الى ركنية (114).
وفي ركلات الترجيح تألق الحارس الكوري الجنوبي وأهدى بلاده بطاقة العبور.
ولوحظ دخول مانشيني غرف الملابس قبل تنفيذ كوريا الركلة الترجيحية الرابعة.
وتحدثت مانشيني عن سبب مغادرته الملعب مبكراً، قائلاً “انا اعتذر لأني اعتقدت أن المباراة انتهت. أريد توجيه الشكر الى لاعبي فريقي الذين تطور مستواهم كثيرا”.
واضاف “أنا حزين للخسارة بهذه الطريقة لكني في المقابل سعيد لأن فريقي تطور كثيراً في الفترة الأخيرة لكن يتعين علينا ان نبذل جهوداً اضافية”.
وعاد منتخب أوزبكستان الى الدور ربع النهائي بعد فوزه على تايلاند 2-1 على ملعب الجنوب في مدينة الوكرة، فضرب موعداً مع قطر حاملة اللقب في دور الثمانية.
أمام 19 ألف متفرّج وبعد بداية حذرة للطرفين، افتتح التسجيل لأوزبكستان التي دانت لها الأفضلية تدريجاً، عزيز بك توركونبوييف، مهيئاً كرة جميلة لنفسه داخل المنطقة بعد تمريرة طويلة من ديور خولماتوف المشارك للمرة الأولى أساسياً (37).
وفي الشوط الثاني، عادل لتايلاند البديل سوباتشوك ساراشات من تسديدة أرضية جميلة من خارج المنطقة(58).
وكانت أوزبكستان الأكثر سيطرة، وتقدّمت مرّة جديدة عبر الشاب أبوسبيك فايزولاييف (20 عاماً) بتسديدة ذكية زاحفة من حدود المنطقة (65).
وكانت أوزبكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة المنضوية تحت لواء الاتحاد الآسيوي عام 1994، خرجت في نسخة 2019 الأخيرة من ثمن النهائي، بعد بلوغها ربع النهائي أربع مرات توالياً بين 2004 و2015.
وحذّر المدرب السلوفيني لأوزبكستان سريتشكو كاتانيتش من ان فريقه قادر على تحقيق “المفاجأة” أمام قطر، لكنه تطرق إلى الغيابات في صفوفه “تخيلوا العمل الذي تعين علي القيام به”، مضيفا انه افتقد خمسة لاعبين أساسيين.
وتابع مدرب الإمارات والعراق السابق “لدينا أيضاً بعض الفيروسات، العديد من اللاعبين وقعوا فريسة المرض، لكننا لعبنا جيداً ولاعبونا قاموا بوظيفتهم”.
وأردف مدافع سمبدوريا الإيطالي السابق قائلا “يمكننا مفاجأة قطر، لم لا؟”.
يذكر ان افضل نتيجة لاوزبكستان كانت بلوغها الدور نصف النهائي في نسخة قطر عام 2011.
(أ ف ب)