الرباط- “القدس العربي”: تتولى المملكة المغربية، العضو في “مجلس السلم والأمن” التابع للاتحاد الإفريقي لولاية من ثلاث سنوات (2022-2025) اعتبارا من شباط/ فبراير 2024، رئاسة هذه الهيئة التقريرية المكلفة بتعزيز السلم والأمن والاستقرار في القارة السمراء.
وتعد رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن خلال شهر شباط/ فبراير 2024، الثالثة منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي في كانون الثاني/ يناير 2017، وفق ما أفاد بيان لخارجية الرباط تلقت “القدس العربي” نسخة منه.
وأضاف المصدر أن إسهام المغرب في العمل الإفريقي المشترك توجهه رؤية العاهل محمد السادس الذي يضع القضايا النبيلة لإفريقيا والمصالح الحيوية للمواطن الإفريقي في ما يتصل بالسلم والأمن والتنمية، في صلب الأجندة الإفريقية.
وتابع بيان الخارجية أن رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن تشكل امتدادا لانخراطه الرامي لمواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تهدد القارة الإفريقية، في إطار مقاربة جديدة شاملة ومتعددة الأبعاد تقوم على الترابط الوثيق بين السلم والأمن والتنمية، كما نصت على ذلك أعمال المؤتمر السياسي القاري الأول للاتحاد الإفريقي حول تعزيز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية الذي انعقد بمدينة طنجة في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
كما أن الرئاسة المغربية لمجلس الأمن والسلم، التي تتصادف في فبراير 2024، مع انعقاد القمة الـ37 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، تقترح في برنامجها الشهري اجتماعا وزاريا لمجلس الأمن والسلم حول موضوع “الربط.. السبيل نحو تعزيز السلم والأمن والاندماج بإفريقيا”. ويضيف البيان أن البرنامج الشهري لرئاسة المغرب، يتضمن كذلك سلسلة من اجتماعات الممثلين الدائمين للتداول حول مواضيع ذات أولوية بالنسبة لإفريقيا، والتي تتوفر فيها المملكة المغربية على خبرة مؤكدة.
ويتعلق الأمر ـ وفق المصدر نفسه ـ بقضايا ترتبط بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والأمن الصحي وعلاقته بالسلم والأمن، والعدالة الانتقالية وتوطيد السلام في فترة ما بعد النزاع، والوقاية ومكافحة تجنيد الأطفال، بالإضافة إلى متابعة مؤتمر طنجة حول تعزيز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية.
وتتمحور هذه الولاية الثانية للمغرب داخل هذه الهيئة التابعة للاتحاد الإفريقي حول النهوض بمقاربات جديدة لرفع تحديات السلم والأمن والتنمية بإفريقيا.