واشنطن: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون اليوم الثلاثاء، على حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وسط شكوك متزايدة بشأن مصير مشروع القانون في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وأقر المشرعون مشروع القانون بموافقة 70 عضوا مقابل رفض 29، وهو ما يفوق الحد الأدنى للأصوات اللازمة لتمرير القوانين ويبلغ 60 صوتا وإرسالها إلى مجلس النواب. وانضم 22 جمهوريا إلى معظم الديمقراطيين لدعم مشروع القانون.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: “منذ سنوات، وربما عقود، لم يقر مجلس الشيوخ مشروع قانون يؤثر بشكل كبير ليس فقط على أمننا القومي، ولا على أمن حلفائنا، لكن على أمن الديمقراطية الغربية”.
ويحث الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن، الكونغرس منذ أشهر على الإسراع بتقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا وشركاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي بما فيها تايوان. وبعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، طلب أيضا أموالا للدولة العبرية، إلى جانب مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة.
وحذر مسؤولون أوكرانيون أيضا من نقص الأسلحة في وقت تمضي فيه روسيا قدما في هجمات جديدة.
ويتعين أن يوافق الكونغرس بمجلسيه على التشريع قبل أن يتمكن بايدن من توقيعه ليصبح قانونا.
وقال شومر إنه يعتقد أن مشروع القانون سيحصل على نفس الدعم القوي من الحزبين إذا تم التصويت عليه في مجلس النواب.
لكن مشروع القانون قد يواجه خلافا طويل الأمد في مجلس النواب، إذ قال رئيس المجلس مايك جونسون إن الأغلبية الجمهورية التي ينتمي إليها، تريد تدابير محافظة لمعالجة مشكلة التدفق القياسي للمهاجرين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال جونسون في بيان صدر في وقت متأخر أمس الاثنين: “في غياب أي تغيير في السياسة المتعلقة بالحدود من مجلس الشيوخ، سيتعين على مجلس النواب مواصلة إعمال إرادته بشأن هذه الأمور المهمة”.
وقال جونسون، الذي اقترح في الماضي أن مجلس النواب يمكن أن يقسم التشريع إلى مشاريع قوانين منفصلة “أمريكا تستحق أفضل من الوضع الراهن في مجلس الشيوخ”.
ويتضمن التشريع 61 مليار دولار لأوكرانيا، و14 مليار دولار لإسرائيل التي تشن حربا على قطاع غزة، و4.83 مليار دولار لدعم الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي، لا سيما تايوان، وردع العدوان الصيني.
كما يقدم مساعدات إنسانية بقيمة 9.15 مليار دولار للمدنيين في غزة والضفة الغربية وأوكرانيا ومناطق الصراع الأخرى في شتى أنحاء العالم.
(رويترز)