شخصيات مصرية تطالب بتيسير مرورها كقوافل بشرية حامية للمساعدات عبر معبر رفح

 تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة- “القدس العربي”: طالبت عشرات الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين المصريين، في رسالة إلى وزير الخارجية المصرية سامح شكري، بتيسير مرورهم حتى معبر رفح، وعبورهم  منه كقوافل بشرية حامية للمساعدات الإنسانية الضرورية جداً لحماية أهل غزة من الموت جوعاً وعطشاً.

وأكد النشطاءُ، في رسالتهم، أنهم لا يطلبون حماية، وسيذهبون على مسؤوليتهم الشخصية.

ومن بين الموقعين على الرسالة، حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وأمين عام المؤتمر القومي العربي، وخالد البلشي، نقيب الصحافيين المصريين، وجميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور.

وقال النشطاء في رسالتهم: تتراكم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يتضوّر ويموت من الجوع والعطش والمرض آلاف الفلسطينيين، على بعد مسافة قصيرة في الجانب الآخر من المعبر.

وبحسب الرسالة: يحدث هذا على الرغم من قرارات القمة العربية الإسلامية الطارئة وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وعلى الرغم من كل قوانين حقوق الإنسان التي تجرّم منع الماء والغذاء والدواء عن المدنيين، ولم يستطع التوازن الدولي حتى الآن أن يفرض وقفاً لإطلاق النار، ولا القصف المجنون على مراكز إيواء المدنيين والمستشفيات والمساجد والكنائس، فهل نستطيع فقط أن نمرّر المساعدات الإنسانية.

ولفت الموقعون على الرسالة إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تربطها بقطاع غزة حدود برية، ومعبر رفح بوابة القطاع الوحيدة التي لا تخضع لسيطرة الاحتلال الصهيوني، ولا ينبغي أن تخضع له، وإلى أن ممثلي دولة الاحتلال في محكمة العدل الدولية قالوا إن مصر هي من يمنع دخول قوافل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وأكدوا أن هناك رداً عملياً واحداً على هذه الادعاءات، هو ضمان تدفق الإغاثة عبر معبر رفح، بعيداً عن تعسّف وعراقيل دولة الاحتلال  بالمعدل الذي يحتاجه أهلنا بغزة.

وواصل الموقعون في رسالتهم: نحن ومئات من داعمي حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية من الشخصيات العربية والدولية البارزة والمرموقة، مستعدون لمرافقة قوافل المساعدات الإنسانية لغزة، وهذا يحتاج بالتأكيد لسماح السلطات المصرية لنا بعبور سيناء حتى رفح، ثم عبور معبر رفح.

وختم الموقعون رسالتهم: لقد طال سكوت العالم على استهتار الاحتلال بحياة أكثر من مليوني فلسطيني، ولا يمكن لمصر أن تسمح بأن تستمر تلك الأوضاع وشهر رمضان على الأبواب، لذا فإننا نريد أن تكون تلك القافلة قبل بداية الشهر الكريم، في الثامن من مارس/ آذار المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية