واضاف ان “الزيارة تهدف لكسر حاجز عدم الثقة واظهار الارادة السياسية على تنفيذ ما اتفق عليه وتاكيدا لما قاله المشير البشير يوم استقلال دولة الجنوب (باننا نسعى لتعاون وتكامل بين البلدين يرقى إلى اتحاد الدولتين).
وتابع “نحن نستبشر خيرا بهذه الزيارة” مشيرا إلى أن الزيارة ستسهم فى تعزيز العلاقات وازالة الكثير مما علق من مشاكل بين الدولتين والتى هى فى طريقها للحل مؤكدا حرص الحكومة على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف “لن يسمع منا الاخوة فى الجنوب الا خيرا ونحن وهم نسعى لتضيق مساحات الاختلاف وتوسيع مساحات الاتفاق ومنع كل ما هو سالب من الطرفين”.
واكد وزير الاعلام على ان الطرفين “اذا نفذا ما تم الاتفاق عليه سيكون هذا خيرا للجنوب والشمال وان زيارة البشير تأتى تاكيدا لذلك”.
وتابع أنه من أبرز الموضوعات التى سيتم بحثها خلال الزيارة تتمثل فى النقاط العالقة معربا عن امله في ان تحقق الزيارة مراحل متقدمة فى هذه النقاط.
تأتي الزيارة في أعقاب اتفاقيات توصلت إليها الحكومتان في آذار/ مارس الماضي حول استئناف انتاج نفط الجنوب وتصدير النفط الخام عبر خطوط الانابيب الشمالية، وأبرم الجانبان أيضا اتفاقيات أخرى من بين ذلك اتفاق خاص بالمنطقة العازلة.
وكانت دولة جنوب السودان أعلنت مطلع الاسبوع الماضي إن انتاج النفط استؤنف للمرة الاولى منذ أكثر من عام.
وقالت رئيسة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما إن “هذا يشير إلى خطوة رئيسية أخرى في تطبيع العلاقات بين السودان وجنوبه بالاضافة إلى كونه نقطة تحول في الثروات الاقتصادية في البلدين اللتين تشهدان معاناة كبيرة منذ وقف إنتاج النفط في عام 2012”.
وأصبح جنوب السودان مستقلا بعد عقود من الحرب الاهلية في تموز/ يوليو عام 2011 وهي المرة الاخيرة التي زار فيها البشير جوبا.
وخلال ذلك الوقت فشلت الدولتان في الاتفاق على ترسيم حدودهما بشكل محدد والترتيبات الخاصة بالمواطنة وتقسيم عائدات النفط.
وبعد ذلك بعدة أشهر كانت الدولتان على شفا حرب أهلية شاملة.
وبدأ الاتحاد الافريقي منذ ذلك الحين التوسط لايجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وحثت دلاميني-زوما الجانبان على “استخدام الفرصة من خلال تلك الزيارة لتناول القضايا المعلقة المتبقية بينهما”.