لندن- “القدس العربي”:
أفادت مصادر صحافية، بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، توصل بالفعل إلى اتفاق نهائي مع المدرب الجديد، ولا يتبقى سوى إضافة الطابع الرسمي على الاتفاق، وسط حالة من الفضول والتساؤلات لدى المتابعين سواء في عالم “السوشال ميديا” أو الشارع الكروي، حول أسباب تأخر “فاف” في إنجاز ملف الخليفة المنتظر للمدرب السابق جمال بلماضي.
وكانت منصة “Win Win” قد انفردت بمعلومة من داخل أروقة اتحاد كرة القدم الجزائري الأسبوع الماضي، مفادها أن المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، قد وافق على كافة شروط وسطاء رئيس الاتحاد وليد صادي، بما في ذلك البنود الشخصية في العقد المتعلقة بالنواحي المادية، بحصوله على ما يزيد قليلا عن 100 ألف يورو في الشهر، أو ما يعادل نصف راتب وزير السعادة سابقا، الذي كان يتقاضى أكثر من 200 ألف بنفس العملة في فترة ما بعد الفوز بكأس أفريقيا عام 2019.
وفي تحديث جديد لهذه الرواية، قالت نفس المنصة إنه بعد معركة تفاوضية كادت أن تنهار بسبب الاختلاف حول بعض الجوانب المادية، تم الاتفاق أخيرا على كافة التفاصيل، مع تأكيد لا لبس فيه، بأن الاتحاد الجزائري سيعلن في غضون 24 ساعة عبر موقعه الإلكتروني، عن تعاقده بشكل رسمي مع مدرب سويسرا الأسبق، ليكون المسؤول الأول عن منتخب محاربي الصحراء حتى منتصف العام 2026، شريطة الحصول على تأشيرة اللعب في كأس العالم 2026.
وجاء في نفس التقرير، أن المدرب الستيني سيصل إلى العاصمة الجزائر غدا الأربعاء، وذلك بطبيعة الحال إذا لم يطرأ أي جديد في اتفاقه المسبق مع وليد صادي، على أن تبدأ الزيارة بوضع القلم على عقد ارتباطه بمنتخب الخضر أمام العدسات ومراسلي الصحف والمواقع الرياضية، ومن ثم سيقوم بما وُصفت بالجولة الشاملة داخل المركز التقني لتحضيرات المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، ليكون على دراية كاملة بالمكان سيعمل فيه مع اللاعبين في تحضيراته للمباريات القادمة.
ومعروف أن الاتحاد الجزائري يسابق الزمن منذ أسابيع لإغلاق ملف خليفة بلماضي، بدأت بمفاوضات لم تكلل بالنجاح مع البرتغالي كارلوس كيروش، ثم بمماطلة مواطنه جوزيه بيسيرو، الذي ما زال مترددا بشأن مستقبله مع منتخب نيجيريا، ليقع الاختيار على بيتكوفيتش، الذي سيتعين عليه مباشرة عمله من لحظة انتهاء مؤتمر تقديمه لوسائل الإعلام والجماهير، وذلك من أجل التحضير لمباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا الوديتين في عطلة مارس/ آذار المقبل.