أردوغان: نتنياهو يرتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بدعم غربي 

حجم الخط
0

أنقرة: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب “إبادة جماعية صارخة” ضد الشعب الفلسطيني “بدعم غير محدود” من الغرب.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان متحدثا عن الحرب على غزة إلى أن العالم يشهد منذ 151 يومًا “واحدا من أكبر الأعمال الوحشية في المئة عام الماضية”.
وشدد على أن “نتنياهو وشركاؤه في القتل سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها”.
وأكد الرئيس التركي أن “السبيل الوحيد للسلام الدائم يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيًا على حدود عام 1987، وعاصمتها القدس الشرقية”.
ولفت إلى أن أكبر العقبات أمام الحل “تصرفات مغتصبي الأراضي الذين يطلق عليهم المستوطنون الذين يسرقون أراضي الفلسطينيين”.
كما شدد على ضرورة عدم الانجرار وراء “الدعاية الإسرائيلية الرامية لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر الكذب والافتراء”.
وقال: “بات من الواضح تماما أنه ما لم يتم التوصل إلى حل عادل للمسألة الإسرائيلية – الفلسطينية فلن يسود السلام في الشرق الأوسط”.
وأكد وجود حاجة إلى سلام عادل فلسطيني إسرائيلي مع ضمانات “بدلًا من جهود السلام اللفظية”.
وشدد على استعداد تركيا لتحمل المسؤولية في إطار آلية ضامنين، وأنها ستواصل جهودها في هذا الصدد.
وبيّن أن مطالب السياسيين الإسرائيليين “المتطرفين” بتقييد دخول المسلمين إلى الحرم الشريف (الأقصى) “هذيان بكل معنى الكلمة”.

عباس: الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء إن “الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع شعوب المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار”.
وتابع: “سنواصل توحيد شعبنا وأرضنا، وسنواصل العمل على توحيد صفوفنا وفق البرامج السياسية والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني”.
وعن مباحثاته مع نظيره التركي، قال عباس: “تناولت مع الرئيس أردوغان آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا ومقدراته في قطاع غزة والضفة والقدس”.
وأشار إلى أن اللقاء بحث أيضا “العمل الحثيث لإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير، ووقف حجز الأموال وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك العمل على وقف الاعتداءات على الضفة والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.
كما تناول الزعيمان أهمية “الذهاب لحل سياسي، يبدأ بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، واعتراف المزيد من الدول بفلسطين، وعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي، وتوفير ضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ”.
وحذر عباس من “مخاطر انفجار الأوضاع خلال شهر رمضان (المرتقب في 11 مارس)، بسبب الممارسات الإسرائيلية ومنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين”.
وأضاف: “نعوّل على دعم تركيا في هذا المجال”.
وجدد الرئيس الفلسطيني “رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة أو من الضفة الغربية والقدس”، مؤكدًا على “وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة لأنه جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية”.
وأعرب عن شكره لتركيا رئيسا وشعبا “على مواقف الدعم والمساندة المتواصلة للشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة، وعلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لأبناء شعبنا في قطاع غزة”.
وأكد حرص فلسطين “على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية، القائمة على الأخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين”.
والاثنين، وصل الرئيس الفلسطيني إلى الجمهورية التركية، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يرافقه فيها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ونجله ياسر عباس.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

(وكالات)



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية