تل أبيب: قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، إن تل أبيب دفعت ثمنا باهظا في الحرب الأخيرة وخسرت قادة ومقاتلين، وفق إعلام رسمي.
جاء ذلك في كلمة هاليفي خلال حفل تخريج دورة البحارة في القاعدة البحرية في حيفا (شمال)، بحضور قائد سلاح البحرية دافيد ساعر سالامي، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقال هاليفي: “يعمل الجيش الإسرائيلي في البحر والبر والجو منذ أكثر من150 يوماً في عدة جبهات، وكل يوم يسجل إنجازات مهمة على طريق تحقيق أهداف الحرب”.
وأضاف: “إلى جانب الإنجازات العديدة في الحرب، دفعنا ثمناً باهظاً من الدماء وخسرنا قادة ومقاتلين”.
وأشار إلى أن “السيطرة على البعد البحري ضرورية لأمن إسرائيل، بدءاً بأمن المياه الاقتصادية الإسرائيلية، مروراً بحماية الأصول الاستراتيجية، وصولاً إلى الإضرار بالبنية التحتية للعدو وعناصره وقدراته البحرية في الساحات القريبة والبعيدة”.
وتابع: “في كثير من الأحيان، يتم الجمع بين قوة الذراع البحرية ونشاط القوات البرية والجوية، ما يمكن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عمليات معقدة”.
واعتبر هاليفي أن “الدمج المشترك المشتركة بين هذه الأذرع يعزز الميزة النوعية للجيش الإسرائيلي”.
وأوضح أن “أهمية التدريب في زمن الحرب تتضاعف مقارنة بالأوقات العادية”.
وتطرق إلى الجدل في إسرائيل حول مشروع قانون التجنيد الذي قدمته الحكومة للكنيست (البرلمان)، ويعفي المتدينين اليهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الأركان: “ارتداء الزي العسكري وأداء الخدمة هو ما سيضمن عدم سقوط الجنود سدى في الحرب”.
وبحسب الأرقام المعلنة للجيش الإسرائيلي فإن 586 من ضباطه وجنوده قُتلوا منذ بداية الحرب على غزة، من بينهم 246 قُتلوا منذ بداية الهجوم البري على القطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا بصفوف الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)