لندن ـ «القدس العربي»: أصدرت السلطات العراقية قراراً نادراً يقضي بمنع ضباط الجيش وقادته من أية أنشطة على شبكات التواصل الاجتماعي، ليكون العراق هو أول دولة عربية تحظر بشكل رسمي أنشطة العسكريين على شبكات التواصل.
وجاء القرار الرسمي العراقي في أعقاب ظهور ضباط عراقيين في مقاطع فيديو اعتبرها المتابعون مسيئة وغير لائقة وتشكل إهانة للمؤسسة الأمنية والعسكرية في العراق.
وحسب وثيقة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فإن الأخير، وجّه أمراً إلى القيادات الأمنية بالابتعاد عن الظهور الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، وشدد على الامتناع عن ذلك أثناء ارتدائهم الزي العسكري.
وفي وثيقة أخرى تداولتها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن وزير الدفاع، وجّه أمراً بـ«حذف كل الصفحات والمواقع الممولة من القادة والضباط والذين يقومون بالترويج لهم دعايات غير مبررة وبالزي العسكري فوراً، ومنع هذه الظواهر» مضيفاً: «كما تم منع نشر أي كتاب أو معلومات عسكرية أو الإدلاء بأي تصريح غير مخول من وزير الدفاع ثابت العباسي، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين».
وأكد أن «المديرية العامة للاستخبارات والأمن ومديرية الاستخبارات العسكرية تقوم بمراقبة المخالفات وتزويد مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي بأسماء المخالفين على شكل موقف أسبوعي لغرض عرضها على أنظار الوزير».
وسبق أن أصدرت السلطات العراقية، قراراً يمنع الظهور بالزي العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر مقاطع فيديو تداوله العديد من مستخدمي شبكة الإنترنت أظهر ضابطاً برتبة عقيد يتعرض للضرب على يد ضابط آخر أقل منه رتبة (مقدم) وهو ما أثار استياء في الشارع العراقي.
كما يأتي ذلك في أعقاب الكشف عن شبكة تدير صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لابتزاز المؤسسة الأمنية والإساءة إلى رموزها، وتضم الشبكة ضباطاً من داخل المؤسسة الأمنية، وقد تمت إحالتهم إلى التحقيق.