لندن- “القدس العربي”: طالبت جمعيات خيرية وشركات قانونية وزير الداخلية البريطاني ببرنامج تأشيرات للفلسطينيين في غزة يشبه ما طبق على اللاجئين الأوكرانيين، ولأن قوانين الهجرة الحالية ليست ناجعة في مساعدة الغزيين الذين لهم أقارب في المملكة المتحدة.
وفي تقرير أعدته نيها غوهيل ونشرته صحيفة “الغارديان” ورد أن حوالي 60 جمعية خيرية وشركة استشارات قانونية وقّعت على رسالة سترسلها الثلاثاء إلى وزير الداخلية جيمس كليفرلي تدعوه فيها إلى برنامج لجوء كذلك الذي استخدم لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين بعد الغزو الروسي لبلادهم ومساعدة الفلسطينيين الذين لهم عائلات في بريطانيا، العالقين في غزة.
مئات العائلات الفلسطينية في بريطانيا قامت بحملة تبرعات لإجلاء أفرادها العالقين من خلال شركة خاصة في مصر
ووقع على الرسالة مجلس اللاجئين وكير فور كاليه ومؤسسة هيلين بامبر وجاء فيها: ” قوانين الهجرة الحالية ليست كافية أو فاعلة”، ووصفت “طرق الهجرة الحالية بأنها غير كافية ولا تعمل” ووصفت كيف سيؤدي برنامج لعائلات غزة “لمساعدة لمّ شمل الفلسطينيين بعائلاتهم المباشرة أو الممتدة في بريطانيا”.
وحثّ الموقعون على الرسالة وزير الخارجية لإنشاء برنامج لمّ شمل العائلات الغزية، وبشكل عاجل، “لحماية الحياة الإنسانية، وحق لم الشمل، لحين تحسّن ظروف عودة الفلسطينيين”، وخاصة في ظل المخاوف من عملية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية إنها لا تنوي إنشاء طريق خاص للفلسطينيين يمكنهم من الحضور إلى بريطانيا.
والأسبوع الماضي دعمَ الوزير الأول لأسكتلندا، حمزة يوسف، خطة لمّ شمل عائلات غزة دعت إلى برنامج لمّ شمل العائلة.
وجاء في الرسالة التي وقعت عليها شركة بينبرغ بيرس ودنكان لويس أنه يطلب من الفلسطينيين الذين يحق لهم التقدم بطلبات لمّ شمل عائلة لوزارة الداخلية التسجيل في بيانات بيوميترية وبصمات. ومع أن وزارة الخارجية تمنح إعفاءات من المطلب البيوميتري إلا أن الرسالة تشير إلى رفض هذه الطلبات، وقتل شخصان في غزة وهما ينتظران القرار.
وورد في الرسالة: “لهذا علِق الفلسطينيون في غزة في وضع مبهم، فالحكومة البريطانية تطالبهم بالتسجيل البيوميتري، ولكنها تحرمهم من طريقة مشروعة لعمل هذا”. وفي هذا السياق، قد طالبت العائلات الفلسطينية في بريطانيا ببرنامج لعائلات غزة إلى جانب وقف مباشر ودائم للنار.
ووجدت المحكمة العالية، في بداية آذار/مارس، أن رفض وزارة الداخلية اتخاذ قرار في طلب لمّ شمل ثلاث عائلات علقت في غزة لعدم قدرتها على تقديم البيانات البيوميترية بأنه خرق للمادة 8 في ميثاق حقوق الإنسان الأوروبي.
الرسالة: قوانين الهجرة الحالية ليست كافية أو فاعلة.. وطرق الهجرة لا تعمل
وتقول الصحيفة إن مئات العائلات الفلسطينية في بريطانيا قامت بحملة تبرعات لإجلاء أفرادها العالقين من خلال شركة خاصة في مصر.
ومنذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، تم جمع 55,000 تبرع، وإنشاء 430 صندوقاً في بريطانيا ذكرت “الجلاء” في ما يتعلق بأزمة غزة، وذلك حسب أرقام قدمتها لـ “الغارديان” “غوفايندمي”.
ووقّع على عريضة لبرنامج العائلة الفلسطينيية حتى الآن 54,000 شخص، وتحتاج إلى 100,000 توقيع لمناقشتها في البرلمان.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “نعمل على مدار الساعة لإخراج المواطنين البريطانيين الذين يريدون مغادرة غزة، ولدينا فريق في مصر وعند معبر رفح لتقديم المساعدة القنصلية لأيّ تابع لمواطنين بريطانيين يحتاج لتقديم طلب تأشيرة”.