لندن – «القدس العربي»: هاجم وزير الخارجية الإماراتي السابق والمستشار الرئاسي أنور قرقاش، أمس الثلاثاء، تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي لمّحت إلى دور «تخريبي» للإمارات.
وقال في تدوينة له على منصة «إكس»: غريب أمر إحدى الدول الشقيقة البعيدة تمارس الغمز واللمز حول علاقاتها مع الإمارات، وتواصل التلميحات المبطنة دون إفصاح أو توضيح.
وأضاف: «مع ذلك فالترفع عن الرد، والصبر على التطاول سيبقى سبيلنا، فالحكمة موروثة عند قيادتنا التي تعتبر العلاقات مع الدول الشقيقة أولوية وركيزة محورية في سياستنا».
غريب أمر إحدى الدول الشقيقة البعيدة تمارس الغمز واللمز حول علاقاتها مع الإمارات، وتواصل التلميحات المبطنة دون إفصاح أو توضيح، ومع ذلك فالترفع عن الرد والصبر على التطاول سيبقى سبيلنا، فالحكمة موروثة عند قيادتنا التي تعتبر العلاقات مع الدول الشقيقة أولوية وركيزة محورية في سياستنا.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) April 2, 2024
كما هاجم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، تصريحات تبون قائلا: «حديث رئيس دولة عربية عن دولة عربية أخرى محزن وغير موفق. سيادة الرئيس لديك أزمات داخلية عويصة عالجها بالحكمة والإدارة الرشيدة ولا تسقطها تلميحا وجزافا على طرف خارجي في محاولة ميكيافيلية مكشوفة للهروب الى الخارج لتغطية أخطاء الداخل. ندعو لسيادته بالهداية في العشر الأواخر من رمضان».
حديث رئيس دول عربية عن دولة عربية اخرى محزن وغير موفق. سيادة الرئيس لديك ازمات داخلية عويصة عالجها بالحكمة والادارة الرشيدة ولا تسقطها تلميحا و جزافا على طرف خارجي في محاولة ميكيافيلية مكشوفة للهروب الى الخارج لتغطية اخطاء الداخل. ندعو لسيادته بالهداية في العشر الأواخر من رمضان
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) April 1, 2024
يذكر أن تبون وجّه رسالة تحذير لدولة الإمارات، دون أن يذكرها بالاسم، مشيرا إلى أن بلاده لا تزال تعتبرها “دولة شقيقة”، لكنها ترفض تصرفاتهم في دول الجوار. وتعدّ المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الجزائري بشكل شبه مباشر عن الإمارات التي كانت خلال الأشهر الأخيرة مثار انتقادات واسعة في الوسط السياسي والإعلامي.
وقال إن «تصرفات هذه الدولة غير منطقية، رغم أننا نعتبرهم أشقاء لنا، إلا أننا حتى الآن لم نتحدث بكلام يحمل طابع العنف تجاههم، لكن يبدو أنه أخذتهم العزة بالإثم».
وقال “بالمناسبة نحن في رمضان وندعو لهم بالهداية”.
وتساءل الرئيس الجزائري «كيف يمكن للإنسان أن ينفق أمواله من أجل التخريب، وكل المناطق التي تشهد توترًا وصراعًا، مثل ما يحدث في مالي وليبيا والسودان؟».