القدس: تسببت العدوان الإسرائيلي على غزة منذ ستة أشهر، بحصيلة بشرية هي الأعلى في تاريخ القطاع.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية للاحتلال الإسرائيلي.
وأدى القصف والهجوم البري الإسرائيلي ردّاً على ذلك، الى استشهاد ما لا يقل عن 33207 أشخاص في الجانب الفلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.
خسائر الاحتلال الإسرائيلي
تسبب هجوم حماس بمقتل 1170 إسرائيليا وأجنبيا معظمهم من المدنيين استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وواحد من كل ثلاثة من هؤلاء القتلى من أفراد قوات أمنية: 306 جنود وستون شرطيا وعشرة من أفراد جهاز الأمن الداخلي (شين بت).
كما قتل 76 أجنبيا في هذه الهجمات.
والأحد، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 604 جنود قتلوا منذ بدء الحرب، بينهم 264 في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، قتل 17 إسرائيليا بينهم جنود ومستوطنون ومدنيون خلال أعمال عنف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة قتل ثمانية مدنيين وعشرة جنود جراء هجمات صاروخية يشنّها حزب الله اللبناني، تسببت أيضا بنزوح عشرات الآلاف.
وخلال هجومها في تشرين الأول/أكتوبر، أخذت حماس نحو 250 أسيرا من الإسرائيليين والأجانب ونقلتهم الى قطاع غزة، حيث لا يزال 129 منهم محتجزين، بينما لقي 34 منهم حتفهم، وفق تقديرات الاحتلال الإسرائيلي.
وأُفرج عن عشرات الأسرى خلال هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر، فيما استعادت سلطات الاحتلال جثث 12 رهينة.
واستدعى جيش الاحتلال أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط منذ بدء الحرب التي تخللها إطلاق تسعة آلاف صاروخ نحو أراضيه من القطاع الفلسطيني المحاصر.
الخسائر الفلسطينية
وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة التابعة لحماس، استشهد 33175 شخصا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد ما لا يقل عن 459 فلسطينيا في أعمال العنف المتصاعدة هناك منذ بدء حرب غزة، ذلك وفقا لوزارة الصحة في رام الله التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ويقول الجيش إنه “قضى على 420 إرهابيا” في عملياته في الضفة.
لبنان وسوريا
وعبر الحدود مع لبنان، أدت نيران الاحتلال الإسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن 363 شخصا، بينهم 70 مدنيا على الأقل، في حين أن الغالبية هم من عناصر حزب الله، استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وتشمل الحصيلة مقاتلين من حركة أمل الحليفة للحزب، إضافة إلى فصائل فلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وفي سوريا، استشهد ما لا يقل عن 23 عنصرا من حزب الله في غارات منسوبة إلى الدولة العبرية.
والإثنين، قتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان كبيران، في ضربة جوية منسوبة الى إسرائيل دمّرت قنصلية طهران في دمشق.
وتؤكد قوات الاحتلال أن سلاح الجو استهدف 1400 هدف في لبنان، بينما استخدمت القذائف المدفعية والصاروخية ومن الدبابات لاستهداف 3300 هدف.
في المقابل، أحصى جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق 3100 صاروخ عبر الحدود من لبنان، و35 من سوريا.
(وكالات)