تل أبيب: تحدثت السلطات الإسرائيلية عن إصابة صبي بجروح خطيرة في منطقة النقب جنوبي إسرائيل، ليل السبت/ الأحد.
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان مصادر متطابقة عن اعتراضات لمسيرات في عدة مدن إسرائيلية بعد بدء إيران إطلاق مسيرات وصواريخ ردا على مهاجمة إسرائيل مقر بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق.
وقالت نجمة داود الحمراء (هيئة الإسعاف الإسرائيلية)، في منشور على منصة “إكس”: “في أعقاب صافرات الإنذار التي دوت في جنوب البلاد (جراء هجمات جوية) قدم مسعفون من نجمة داود الحمراء العلاج الطبي لصبي يبلغ من العمر 10 سنوات في حالة خطيرة في منطقة النقب”.
وأضافت أنه تم التعامل مع حوالي 31 شخصا عانوا من الهلع وهم في طريقهم إلى الملاجئ”.
وصباح الأحد، تحدث الجيش الإسرائيلي عن رصد عشرات المسيرات والصواريخ أرض أرض من نوع كروز التي أطلقتها إيران ضد مدن إسرائيلية.
وادعى الجيش أن معظم هذه الصواريخ تم اعتراضها عبر أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها ولدول “شريكة استراتيجية” (لم يسمها) قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية.
لكنه أقر في الوقت ذاته بسقوط عدد ضئيل من الصواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية، لافتا أن ذلك تسبب في أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية وحدوث إصابة خطيرة جنوبي البلاد.
فيما ادعى التلفزيون الإيراني من جانبه أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء السبت، إن الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد أهداف في إسرائيل.
وفجر الأحد، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، انتهاء الرد الإيراني، فيما فوض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس باتخاذ قرارات الرد على الهجوم الإيراني.
ويأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر الحلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
(الأناضول)