تل أبيب: أفاد إعلام عبري بتأجيل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان مقررا مع قادة المعارضة، الإثنين، بشأن الرد على الهجوم الإيراني.
وفي وقت سابق الإثنين، استدعى نتنياهو زعيم المعارضة ورئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد، وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب “أمل جديد” جدعون ساعر.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن هذا الاستدعاء جاء من أجل لقاء خصصه نتنياهو لتقديم “إحاطة أمنية بشأن مشاورات الرد على الهجوم الإيراني”.
قبل أن تذكر وسائل إعلام عبرية، بينها القناة “12” الإسرائيلية الخاصة، إنه تقرر تأجيل هذا اللقاء “لازدحام جدول أعمال نتنياهو”؛ بسبب الوقت الطويل الذي استغرقه اجتماع مجلس الحرب الذي انعقد برئاسته اليوم.
وأوضحت القناة ذاتها أن “النقاش في مجلس الحرب استمر لمدة 3 ساعات الإثنين حيث تناول سبل الرد على الهجوم الإيراني، ومن المتوقع استئنافه الثلاثاء”.
وحول ما دار داخل الاجتماع، قالت القناة: “تم وضع مستويات متعددة من الردود على طاولة مجلس الحرب”، دون تقديم توضيحات بالخصوص.
وأضافت أن “بعض هذه الردود طفيفة وبعضها أكثر شدة”، لافتة إلى أن بعض الردود العسكرية التي وضعت على طاولة مجلس الحرب “هي تلك التي يمكن تنفيذها على الفور”.
وتابعت القناة: “هدف إسرائيل هو إيلام إيران، وليس التسبب في حرب شاملة. إضافة إلى ذلك، تريد إسرائيل القيام بعملية عسكرية تتم بالتنسيق مع الأمريكيين”.
يأتي ذلك بينما تصاعدت خلال الساعات الأخيرة الدعوات والاتصالات من قادة ومسؤولين بالمنطقة العربية وحول العالم، في محاولة لمنع التصعيد بعد الرد الإيراني على إسرائيل، وسط مخاوف من نشوب حرب إقليمية بالمنطقة.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.
(الأناضول)