بيروت – «القدس العربي»: يبدو أن قرار رئيسة لجنة مهرجانات «بيت الدين» الدولية نورا جنبلاط بتعليق الانشطة الفنية التي كانت مقررة لهذا العام تضامناً مع ما تعيشه فلسطين من إبادة جماعية متواصلة على مرأى العالم وصمته، وما يجري في جنوب لبنان، سيمهد الطريق أمام سائر المهرجانات بالتأني بإعلان نشاطاتها في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في الجنوب اللبناني وغزة، وذلك على عكس الحفلات الفنية الحافلة التي ستشهدها العاصمة بيروت لكبار نجوم الفن في لبنان والوطن العربي، والتي أعلن عنها.
ومن أهمها حفلات لمحمد رمضان وتامر حسني وشيرين عبد الوهاب وأصالة وعمرو دياب وهاني شاكر ووائل كفوري وإليسا وسواهم من النجوم.
وأكدت السيدة جنبلاط أن النشاطات ستنحصر خلال فصل الصيف بمعارض للفنون ستقام في باحات قصر «بيت الدين»، بحسب بيان صادر عنها جاء فيه «تعليق الأنشطة التي كانت مقررة لهذا العام، بسبب ما يمر به جنوب لبنان وأهله من أوقات عصيبة وقاسية، وما تعيشه فلسطين من حال إبادة جماعية متواصلة على مرأى العالم وصمته».
وأضاف «أن لجنة مهرجانات بيت الدين إذ تدرك أن جمهورها سيكون متفهماً لقرار تعليق المهرجان، وإيماناً منها بضرورة الاستمرار في مواصلة الدور الثقافي، تم حصر النشاطات بمعارض للفنون تقام في باحات القصر خلال فصل الصيف».
وتمنت السيدة جنبلاط في الختام «أن يستعيد الجنوب اللبناني الهدوء والاستقرار، وأن تتوقف الحرب في غزة وتعود فلسطين»، متطلعة إلى أن «تتحسن الظروف العامة لمواصلة الدور الفني والثقافي الذي لعبته المهرجانات بشكل متواصل منذ عام 1984 إيماناً منها بدور لبنان ورسالته».
تجدر الاشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تجمّد فيها مهرجانات «بيت الدين» أنشطتها التي انطلقت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بل حصل ذلك مرات عدة في سنوات سابقة منها الاغتيالات التي شهدها لبنان بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري والعدوان الاسرائيلي في حرب تموز 2006 وجائحة كورونا.
وكان أفيد أن موسم الصيف سيكون واعداً بأضخم الحفلات الفنية التي سيحييها كبار نجوم الفن في لبنان والوطن العربي على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية والامنية التي يشهدها الجنوب اللبناني في خطوة واضحة للتأكيد على أن حب الحياة هو الاقوى في لبنان الذي يبقى ملاذاً للفن والسهر والابداع.
وأبرز المهرجانات التي ستشهدها العاصمة بيروت هذا الصيف هي عودة مهرجان «أعياد بيروت» الذي توقف قسرياً في السنوات الأخيرة الماضية بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة، وذلك بحفل افتتاح استثنائي مع النجمة اللبنانية إليسا يوم الخميس 18 تموز/يوليو في واجهة بيروت البحرية.
وأعلن عن تقديم فعاليات مهرجان أعياد بيروت بنسخة جديدة، تحت شعار «رجعنا الأعياد لبيروت مع ملكة الاحساس اليسا» وسيصار لاحقاً للإعلان عن باقي حفلات أعياد بيروت 2024 تباعاً.
وفي روزنامة المهرجانات، يحيي النجم اللبناني وائل كفوري حفلتين غنائيتين في 27 و28 من شهر تموز/يوليو في «الفوروم دو بيروت» بعد نجاح حفله الجماهيري العام الماضي.
وضمن حفلات صيف لبنان التي يقدمها نجوم الفن في الوطن العربي سهرة فنية مميزة مع النجمة السورية أصالة نصري التي ستلتقي الجمهور اللبناني والعربي في 10 آب/ أغسطس المقبل على مسرح سيُبنى خصيصًا للحدث الضخم في «الفوروم دو بيروت».
بدوره، يحيي الفنان المصري محمد رمضان حفلته الأولى في لبنان يوم 17 آب/أغسطس في «الفوروم دو بيروت»، وهذه الحفلة ستكون مميزة واستثنائية كما وعد رمضان جمهوره اللبناني بقوله «إن شاء الله بوعد الجمهور اللبناني الغالي ح تكون أقوى حفلة في بيروت في الـ 10 سنين الأخيرة».
وللعام الثاني على التوالي يحيي الفنان عمرو دياب حفلاً فنياً على الواجهة البحرية في بيروت منتصف شهر حزيران/ يونيو المقبل بمشاركة الـ «دي جاي» رودج، وذلك بعد نجاح حفلته الصيف الماضي.
وتلتقي النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب جمهورها اللبناني والعربي بحفل غنائي سيقام في 20 تموز/يوليو في «واتر فرونت» بيروت وسط توقعات بحضور جماهيري غفير.
كما يلتقي النجم كاظم الساهر جمهوره اللبناني بسهرة مليئة بالرومانسية والابداع في 15 تموز.
ويعود الفنان المصري تامر حسني إلى لبنان لتقديم حفل فني في ٣ آب/أغسطس.