رام الله: شن مستوطنون إسرائيليون، الأحد، سلسلة هجمات استهدفت ممتلكات ومنازل وسيارات شمال وجنوبي الضفة الغربية.
وقال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن “عشرات المستوطنين يشنون هجوما على قرية يتما جنوبي نابلس”.
وأضاف أن المستوطنين “أضرموا النار في مرآب للسيارات وهاجموا منازل المواطنين في أطراف القرية”.
ونشر التلفزيون مقاطع مصورة لأعمدة دخان وألسنة اللهب تلتهم عددا من السيارات.
وفي مدينة سلفيت، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن مستوطنين استولوا على شاحنة محملة بالأعلاف.
وأضافت أن “مستعمرين هاجموا شاحنة محملة بالأعلاف في منطقة الميادين بوادي قانا قبل أن يستولوا عليها”.
كما أشارت الوكالة إلى مهاجمة شاحنة أخرى بمنطقة نابلس، مضيفة أن “مستعمرين هاجموا شاحنة محملة بحبوب وأعلاف مقدمة كمساعدة من الأردن لمزارعي نابلس، بزعم أنها تحمل طحينا لقطاع غزة”.
كما رشق مستوطنون “بالحجارة مركبات المواطنين المارة عبر طريق المعرجات الواصلة بين مدينتي رام الله وأريحا، وأحدثوا أضرارا فيها، ما أعاق حركة المواطنين في المكان” وفق الوكالة.
وفي وقت سابق الأحد، هاجم مستوطنون شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية على معبر ترقوميا شمال غرب الخليل، كانتا متجهتين إلى قطاع غزة.
وأتلفوا جزءا من الحمولة وألقوا بها على الأرض، بهدف منع وصولها لإغاثة المواطنين في قطاع غزة، حسب “وفا”.
وأوضحت الوكالة الفلسطينية أنه الاعتداء الثاني في غضون أسبوع في ذات المكان.
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة، بالإضافة إلى 230 ألف بمدينة القدس الشرقية المحتلة، حسب حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم كما صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة، ما أدى إجمالا إلى استشهاد 506 فلسطينيين منذ 7 أكتوبر، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و 775 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما خلف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل قوات الاحتلال الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
(وكالات)