المغرب يسعى للانضمام إلى نادي مصنعي الطائرات في العالم

حجم الخط
0

الرباط – الأناضول: بعد تحقيق المغرب نجاحاً في صناعة السيارات عالمياً، حيث استقطب شركات من آسيا وأوروبا لغرض تصنيع المركبات وتجميعها، تتحول أنظاره إلى قطاع الطيران.
فقد استطاع المغرب خلال السنوات القليلة الماضية استقطاب 142 من الشركات الدولية للاستثمار في صناعة الطائرات، توفر نحو 20 ألف فرصة عمل. وبهذا أصبحت ضمن لائحة الدول الـ 20 المصنعة لأجزاء الطائرات دوليا.
وفاقت صادرات قطاع الطيران في البلاد 21 مليار درهم (2.1 مليار دولار) عام 2022، مقابل 15 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال 2021، بنمو 40 في المئة.
ويطمح المغرب لصناعة طائرة كاملة ستقلع من المغرب لأول مرة، وفق وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور. كما صادقت الحكومة المغربية، خلال أبريل/ نيسان الماضي على مشروع مرسوم يتعلق بتصميم الطائرات وإنتاجها، يتم بموجبه تحديد معايير تصميم الطائرات وإنتاجها وصيانتها.
وتهدف الحكومة إلى رفع وتيرة الاستثمار في القطاع، خاصة مع اقتراب افتتاح أول معمل للطائرات بدون طيار في البلاد.
في 18 يناير/كانون ثاني الماضي نقل وزير التجارة والصناعة عن المدير العام لشركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص» غيوم فوري قوله «ليست هناك طائرة تحلق في السماء لم يُصنع في المغرب أحد أجزائها».
وأضاف مزور في كلمة له في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، خلال أبريل الماضي، أن «قطاع الطيران تطور، وأصبح المغرب من العشرين دولة الكبرى المصنعة للطائرات وبكل مكوناتها». وزاد «المغرب يقوم بصناعة أصعب المكونات التي يحتاجها قطاع الطيران، وهناك طموح مشروع لدينا لإنتاج أول طائرة ستقلع من المغرب.. سيتم تجميع جميع أجزائها في المملكة…هذا هو الهدف الذي يعمل المغرب لتحقيقه».
وتابع «لكي لا نُضلل المغاربة، هذه الطائرة لن تكون مغربية 100 في المئة، لأنه لا يوجد أي بلد في العالم يصنع طائرة منتمية إليه بنسبة 100 في المئة، ولكن الطموح هو صناعة طائرة ستقلع لأول مرة من المغرب، بعدما يتم تجميع أجزائها في المملكة».
وقال الاقتصادي المغربي عبد العزيز الرماني في مقابلة إن «قطاع الطائرات بالمغرب شهد تطوراً عبر مراحل ساهمت في النهوض بهذا القطاع ونجاحه».
وأوضح أن المرحلة الأولى تمثلت في تصنيع الأجزاء، حيث استقطبت البلاد أكثر من 50 شركة دولية، ليتنقل إلى مرحلة أخرى عبر تصنيع أكثر من 45 في المئة من أجزاء الطائرات، بما فيها أجزاء متطورة. وأضاف «المغرب أصبحت له الأهلية والقوة والتجربة لكي ينتقل إلى المرحلة المقبلة، وهي تجميع طائرة كاملة».
وتابع الرماني «عندما نتحدث عن صناعة الطائرات، فهي شبيهة بصناعة السيارات حيث استطاع أن يصنع سيارة من صنع محلي».
وأعلن المغرب منتصف مايو/أيار 2023 عن صنع أول سيارة محلية تحمل اسم «نيو»، لتدخل البلاد مصاف الدول المنتجة في القطاع بعد سنوات من التجربة في التركيب والتجميع، وجلب استثمارات لشركات دولية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن البلاد تعتزم تدشين معمل للطائرات بدون طيار في البلاد.
ومن أجل مواكبة التطور الكبير لهذا القطاع، شرعت الحكومة في اعتماد قوانين جديدة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، صادقت الحكومة المغربية على مشروع مرسوم يتعلق بتصميم الطائرات وإنتاجها، يتم بموجبه تحديد معايير تصميم الطائرات وإنتاجها وصيانتها.
وقالت الحكومة في بيان، إنها صادقت على مشروع مرسوم يتعلق بتصميم الطائرات وإنتاجها وصيانتها، قدمه محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك.
ويأتي المشروع وفق البيان، تطبيقا لبعض أحكام القانون المتعلق بالطيران المدني.
ويهدف المرسوم إلى تحديد المواصفات التقنية التي يتعين احترامها من الأشخاص الراغبين في الحصول على الاعتماد (الرخصة) الذي تسلمه السلطة الحكومية المكلفة بالطيران المدني، من أجل القيام بعملية تصميم الطائرات وإنتاجها وصيانتها بالمغرب، وفق المصدر ذاته.
كما يهدف إلى تحديد شروط اعتماد الأشخاص والشركات من أجل القيام بعملية الإبقاء على صلاحية الطائرات للملاحة، باعتبارها من الأنشطة التي تساهم في ضمان سلامة الملاحة الجوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية