بروكسل: من المقرر أن تنتهي في وقت لاحق اليوم الجمعة، أكبر مناورة عسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ الحرب الباردة، تهدف إلى ردع العدوان الروسي.
وتم إجراء سلسلة من المناورات تحت مسمى “المدافع الصامد” من قبل حلف الناتو كرد فعل على تغير الوضع الأمني في أوروبا نتيجة للغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا منذ أكثر من عامين.
وشارك في المناورة أكثر من 90 ألف جندي من 32 دولة عضو في الناتو بالإضافة إلى 50 سفينة حربية، و1100 مركبة قتال وأكثر من 80 خطة قتالية في مناورات أطلقت قبل أربعة أشهر تقريبا.
وتركزت المناورات تحديدا على الإنذار ونشر جنود مشاة وطنية ومتعددة الجنسيات في الجبهة الشرقية للناتو، من الدائرة القطبية الشمالية إلى سلسلة جبال كاربات الرومانية.
ووفقا للمعلومات، فإن المناورات العسكرية واسعة النطاق كانت تحاكي هجوما روسيا على أراضي الحلفاء، وهو ما يندرج ضمن المادة الخامسة من معاهدة الناتو والتي تشير إلى أن الهجوم ضد إحدى الدول الأعضاء في الناتو يعتبر اعتداء على جميع الحلفاء.
ولم يتم تفعيل البند الخامس إلا مرة واحدة عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 ،التي نفذتها القاعدة على برجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة.
كما تضمن مشروع “المدافع الصامد” خططا دفاعية إقليمية وافق عليها الحلفاء العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لحلف شمال الأطلسي.
وقبل مناورات “المدافع الصامدة”، جرى تنظيم أكبر تدريبات للناتو ما بعد الحرب الباردة في 2018. وكانت تلك التدريبات تسمى “ترايدنت جنكشتر” التي أجريت بشكل كبير في النرويج وشارك فيها نحو 51 ألف جندي.
وكانت آخر مناورات للحلف أكبر من “المدافع الصامدة” قد جرت قبل تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991. وفي عام 1988، على سبيل المثال، شارك نحو 125 ألف جندي في مناورة.
(د ب أ)