الأمم المتحدة- “القدس العربي”:

في مؤتمره الصحافي بمناسبة تولي بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر حزيران/ يونيو الحالي، قال السفير جونكوك هوانغ، إن من أولويات بلاده خلال هذا الشهر قضايا صيانة السلم والأمن الدوليين والقضايا الأفريقية والشرق الأوسط.

وستعقد كوريا الجنوبية اجتماعا هاما تحت رئاسة وزير الخارجية حول الأمن السيبراني يوم 20 من الشهر الحالي، وسيشارك الأمين العام في هذه الجلسة. وسيكون هناك اجتماعات حول أفغانستان والأسلحة الكيميائية في سوريا والسودان. وسيكون هناك اجتماع يوم 26 من الشهر الحالي حول الأطفال والصراعات المسلحة حيث تقدم السيدة فرجينيا غامبا تقريرها السنوي حول الموضوع وسيدعو المجلس الأمين العام السابق، بان كي مون، بصفته أحد لجنة الحكماء، ليقدم مداخلته حول هذا الموضوع وخبرته الطويلة في الموضوع أثناء ولايته.

وحول العلاقة مع كوريا الشمالية قال السفير إن بلاده تنظر بنوع من الترقب والقلق لممارسات كوريا الشمالية وخاصة بعد قيامها بحركات استفزازية مثل إطلاق البالونات المحملة بالأوساخ عبر الحدود واستمرار قيامها بتجارب نووية، وقد قامت بتجميد اتفاقية 2018 لوقف الحملات التحريضية. وقد يجتمع مجلس الأمن لمناقشة أي تطورات قد تستدعي عقد جلسة طارئة.

وحول مشروع القرار الجزائري قال إن المداولات حوله ما زالت مستمرة. ويجب الآن تنفيذ القرارات التي اعتمدت أصلا حول غزة.

وقال إن كل أعضاء مجلس الأمن يؤيدون القرارات السابقة ووقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بدون تعطيل، وإطلاق الرهائن.

وردا على سؤال “القدس العربي” حول التصويت الإيجابي لكوريا الجنوبية لصالح مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن وكذلك في الجمعية العامة، “فهل نتوقع أن تعترف كوريا الجنوبية فعليا بدولة فلسطين وتتبادل معها التمثيل الدبلوماسي؟”، قال السفير هوانغ “نعم جمهورية كوريا صوتت لصالح مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين في كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن. والسبب هو أن ما يجري في غزة قد سلط الضوء أكثر بالنسبة لنا على الحاجة للنقاش والمفاوضات والعمل السياسي من أجل حل الدولتين والعمل من أجل تحقيق هذا الحل وكذلك أكدت الأحداث على ضرورة استئناف العملية السياسية بين الأطراف والتي تعطلت كثيرا. ولذلك صوتنا لصالح هذه القرارات، لكن هذا لا يعني أننا نعترف بفلسطين كدولة مستقلة. سنقوم بذلك في وقت مناسب أكثر”.

وردا على سؤال آخر لـ”القدس العربي” حول رأي السفير فيما يجري من مجازر في رفح أمام عيون العالم، خاصة وأن مليون فلسطيني قد هجروا مؤخرا من رفح؟ قال السفير إن الوضع في رفح مرعب وقد عبر كل أعضاء مجلس الأمن عن تخوفهم من عملية رفح ومعظم الأعضاء يؤيدون وقفا فوريا لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين وإيصال المساعدات الإنسانية بدون تعطيل وبحجم كاف، وإننا ندعو جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أننا نؤيد دعم جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة ومصر وقطر ونأمل أن يكون هناك نتائج إيجابية في أقرب وقت”.

وحول سؤال “القدس العربي” أيضا عن موقف سفير كوريا الجنوبية حول الاتهامات غير المؤكدة وغير المبررة لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) ومحاولة دولة واحدة أن تصنف الوكالة الإنسانية المعروفة بأنها منظمة إرهابية، قال: “إن حكومة كوريا الجنوبية ظلت تؤيد وتدعم الأونروا لسنوات طويلة، وما زالت تقدم لها المساعدات المالية”.