واشنطن- “القدس العربي”: أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن المزيد من الانتقادات ، هذا الأسبوع، عندما زعم مرة أخرى بأنه “غير متأكد” ما إذا كانت إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، ومن غير المتوقع أن يتغير هذا الموقف في أي وقت قريب.
البيت الأبيض يعتقد أن اتخاذ أي قرار بشأن سلوك إسرائيل خلال الحرب كان من الممكن أن يمنح الهيئات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، المزيد من الأدلة ضد إسرائيل ويضع إدارة بايدن في مأزق
وأكد تعليقه المراوغ موقف الإدارة الأمريكية المتمثل في أنها لا تعرف ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنساني الدولي في غزة.
وفي الشهر الماضي، تحدثت وزارة الخارجية الأمريكية عن إعلان ما إذا كانت إسرائيل قد فعلت ذلك. لكن التقرير قال إنه “من المعقول تقييم” أن إسرائيل استخدمت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة بطرق “تتعارض” مع القانون الدولي.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على سياسة الشرق الأوسط إن السبب وراء كون تقرير الخارجية غير حاسم هو أن الإدارة لم تكن تريد أن تتدخل في الأمر عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات بشأن الأسلحة. وإذا تبين أن إسرائيل تنتهك المعاهدة، فمن المتوقع أن تتوقف الولايات المتحدة عن إرسال المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، حسبما أفادت مجلة “بوليتيكو”.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، إن كبار المسؤولين الأمريكيين يريدون مرونة السياسة في حالة تغير الظروف في غزة، ولا يريدون أن يعوقهم أي شيء محدد مكتوب.
بوليتيكو: تعليقات بايدن المراوغة والتحليلات غير الواضحة في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية قد تصبح القاعدة في المستقبل
وقال بريان فينوكين ، المحامي السابق بوزارة الخارجية والذي عمل في مجال قانون الأمن الدولي والقومي :” توصلت وزارة الخارجية إلى استنتاجها في التقرير “ولا شك أن ذلك يرجع جزئيًا إلى رغبة الإدارة في الحفاظ على مرونة سياسية”.
وأشارت مجلة بوليتيكو إلى أن إدارة بايدن تعتقد بأن اتخاذ قرار بشأن سلوك إسرائيل خلال الحرب كان من الممكن أن يمنح الهيئات الدولية التي تستهدف إسرائيل، مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، المزيد من الأدلة ويضع إدارة بايدن في مأزق. انتقد البيت الأبيض طلب إصدار أوامر اعتقال ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين والتزم الصمت نسبيًا خلال الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية في رفح.
وقالت: “قد يكون التحليل غير الواضح الوارد في التقرير، بالإضافة إلى تعليق بايدن المراوغ، هو القاعدة في المستقبل”.
وقال فينوكين: “إن الاستنتاجات القانونية المعاكسة المحددة يمكن أن تحد من مجال المناورة المتاح للإدارة”. “أتوقع أن تلتزم الإدارة بهذه العموميات – خاصة في العلن – بدلاً من الإعلان عن استنتاجات سلبية محددة”.
فان هولين: لم يكن مطلوباً من وزارة الخارجية تغيير السياسة إذا وجدت قد انتهكت القانون
وقال السيناتور كريس فان هولين إن الهدف من تقرير وزارة الخارجية كان تفسير كيفية استخدام الدول التي تتلقى أسلحة هجومية ممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين لهذه الأسلحة، ولم يكن مطلوبًا من وزارة الخارجية صراحة إجراء تغيير في السياسة إذا وجدت أن إسرائيل قد انتهكت القانون.
وقال فان هولين إن “رفع الملاءمة السياسية على الحقيقة يقلل من مصداقية أمريكا ويخاطر بوضع معايير منخفضة بشكل خطير للاستخدام المسموح به للأسلحة الأمريكية”.
