غزة: وسط ركام المباني التي دمرتها الحرب الإسرائيلية، يطهو مجموعة من الفلسطينيين المتطوعين ضمن طاقم منظمة “المطبخ العالمي المركزي”، وجبات من الطعام لتوزيعها على النازحين وأصحاب المنازل المدمرة في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واصطف عشرات الأطفال من سكان المنطقة والنازحين، أمام مكان عمل المتطوعين، حاملين الأواني الحديدية والبلاستيكية ومنتظرين دورهم في الحصول على الطعام الساخن.
ومنذ الحرب، تحمّل الأطفال أعباء الوقوف لتوفير أساسيات الحياة لعائلاتهم كالخبز، والمياه، ووجبات الطعام الساخنة، وذلك بالوقوف في طوابير طويلة.
وفي 28 نيسان/ أبريل الماضي، استأنفت المنظمة الخيرية الدولية، عملياتها بعد تعليق أعلنته مطلع الشهر ذاته عقب مقتل 7 من موظفيها في هجوم إسرائيلي وسط القطاع.
وأفاد مراسل الأناضول أنه للمرة الأولى تعكف المنظمة الدولية على توزيع وجبات الطعام في بلدة بني سهيلا.
قال المتطوع في المنظمة أيمن أبو شاب، إن هذه الوجبات التي يتم تقديمها ضمن التكية التابعة للمطبخ العالمي “لا تلبي احتياجات السكان والنازحين للمنطقة”.
وتابع: “نتمنى أن يتم مضاعفة أعداد الوجبات لتغطي المئات من العائلات والنازحين في هذه المنطقة المنكوبة”.
وأوضح أهمية زيادة أعداد التكايا في المنطقة لتجنب وجود تجمعات كبيرة للمواطنين، لافتا إلى ضرورة توفير مكان أكبر لهذه التكية بما يوفر أماكن آمنة لاصطفاف الأطفال والنازحين.
وأعرب عن أهمية هذا المشروع في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها سكان المنطقة.
وخلال الأيام الماضية، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصفه لمنازل الفلسطينيين جنوب ووسط القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، بالتزامن مع توغل قواته في أجزاء من شرق خان يونس، وشرق مدينة دير البلح ومخيمي البريج والمغازي (وسط).
(الأناضول)