لندن- “القدس العربي”:
قالت مغنية البوب والتي ستصبح مركز اهتمام في مهرجان غلاستونبري، دوا ليبا، إنها مستعدة لمواجهة ردة فعل لمواقفها السياسية، بعدما وصفت الحرب على غزة بأنها “إبادة إسرائيلية”.
وقالت المغنية البالغة من العمر 28 عاما في مقابلة مع “راديو تايمز”، إنها راجعت نفسها عدة مرات قبل أن تصدر تصريحاتها، ولكنها فعلت هذا لشعورها أنها للصالح العام وتستحق المخاطرة.
ونشرت المغنية الحائزة على جائزة غرامي منشورا لمتابعيها الـ88 مليون في إنستغرام، صورا من مجموعة “أرتيست فور سيزفاير” (فنانون من أجل إطلاق النار) إلى جانب هاشتاغ “كل العيون على رفح” والذي أصبح “تريند” بعد هجوم إسرائيل على المدينة.
وقالت: “لا يمكن تبرير حرق الأطفال أبدا، من فضلكم أظهروا تضامنكم مع غزة”.
وبسبب موقفها، استُهدفت دوا ليبا قبل فترة عن طريق أغنية راب إسرائيلية تدعو لممارسة العنف ضد الرموز العامة التي عبّرت عن مواقف مؤيدة لفلسطين.
وأخبرت ليبا “راديو تايمز”: “عندما أتكلم عن أمور وتكون سياسية، أقوم مرة ومرتين وثلاث مرات بمراجعة نفسي. وأقول: حسنا، هذا أمر عن شيء أكبر مني وضروري، وهذا هو السبب الذي جعلني أنشره، هذا هو عزائي بعمله”. وقالت: “سأواجه دائما ردة فعل سلبية، وأشعر في النهاية أنه من أجل الصالح العام، ولهذا فأنا مستعدة لتحمل الضربة”.
وتقول ديبا التي ولدت في لندن لأبوين من كوسوفو، إن ثقافتها أثّرت على مواقفها السياسية المعلنة. وأضافت: “التحدث علنا هو ميل طبيعي بالنسبة لي، نظرا لأصولي وتراثي ولأن وجودي بطريقة ما هو سياسي، وهذا أمر خارق بالنسبة لي وأشعر أنه قريب”.
وقالت ليبا إنها ستصوت لحزب العمال في الانتخابات البريطانية المقبلة، ولا تزال داعمة له، لكنها لم تصادق على شخصية زعيمه كير ستارمر.
وأوضحت: “بالنسبة لي وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، قررت أن الوقوف خلف زعيم حزب سياسي بعينه ليس الطريق الذي يجب أن أسيره، ولكنني لا أعتقد أنني سأدعم أو أقف ضد شخص لأن الساسة لهم طرقهم في خذلاننا”.