تل أبيب: خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، شركاءه بالقول إن الوقت ليس مناسبا للتشريعات التي تعرّض الائتلاف الحكومي للخطر.
جاء ذلك في كلمة مصوّرة بثها عبر حسابه على منصة إكس، في وقت يشهد فيه الائتلاف الحكومي انقسامات حادّة بخصوص مشروعي قانوني “التجنيد” و”تعيين الحاخامات”.
وقال نتنياهو: “نحن في حالة حرب على عدة جبهات، ونواجه تحديات كبيرة وقرارات صعبة، لذلك أطالب بشدة جميع شركاء الائتلاف بضبط النفس”.
واعتبر أن “هذا ليس الوقت المناسب للسياسات الضيقة، وليس هذا الوقت المناسب للتشريعات التي تعرض التحالف الذي يقاتل من أجل النصر على أعدائنا للخطر”.
وتابع: “علينا جميعا أن نركز فقط على المهام التي أمامنا: هزيمة حماس، وإعادة جميع مختطفينا (الأسرى في غزة)، وإعادة سكاننا سالمين إلى منازلهم في الشمال (على حدود لبنان)، والجنوب (بمحاذاة شمال غزة) على السواء”.
وختم بمطالبة الجميع أن “يضعوا جانبا كل الاعتبارات الأخرى، وأن ينحّوا أي مصلحة جانبية، وأن نقف كرجل واحد معا خلف جنودنا”، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أبلغ وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه سيعارض مع أعضاء آخرين بالكنيست (البرلمان) من حزب الليكود قانون التجنيد بشكله الحالي.
جاء ذلك في بيان نشره بركات وهو أحد أقطاب حزب الليكود (32 مقعدا من أصل 120 بالكنيست) برئاسة نتنياهو، على حسابه بمنصة “إكس”.
والأسبوع الماضي، صوّت الكنيست خلال جلسة عامة، لمصلحة إحياء مشروع قانون للتجنيد تم طرحه خلال فترة البرلمان السابق، ويمنح اليهود المتدينين (الحريديم) “استثناءات” تخص الخدمة العسكرية.
وقال بركات: “أبلغت رئيس الوزراء بعد التصويت الفني أنني سأعارض قانون التجنيد بشكله الحالي في التصويتات التالية، إلى جانب أعضاء كنيست آخرين من الحزب”.
وأضاف: “من أجل كسب الحرب، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى مزيد من الجنود. دون النصر في المعركة، لن يكون هناك بلد ولا توراة”.
הודעתי לראש הממשלה אחרי ההצבעה הטכנית על הרציפות – כי אתנגד לחוק הגיוס כפי שהוא בהצבעות הבאות, יחד עם ח״כים נוספים מהליכוד. כדי לנצח במלחמה צה״ל צריך עוד חיילים. בלי ניצחון בקרב אין מדינה ואין תורה. כקצין בצנחנים שהוביל לוחמים לקרב תוך סיכון חיים, אני מצדיע ללוחמי צה״ל ומתחייב… pic.twitter.com/vTP8ORV0jO
— ניר ברקת (@NirBarkat) June 19, 2024
والأحد، قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، إن تجنيد اليهود المتدينين “الحريديم” في الجيش، أصبح “ضرورة ملحّة”.
واعتبر هاليفي خلال مؤتمر صحافي، أن “تجنيد اليهود المتدينين في الجيش أصبح حاجة ملحّة، ولهذا السبب نشجع ذلك بقوة ونريد أن نفعل ذلك بشكل صحيح”.
وأضاف: “كل كتيبة يهودية متدينة ننشئها ستوفر علينا تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط”.
وفي 11 يونيو/ حزيران الجاري، صوت الكنيست بأغلبية 63 عضوا مقابل معارضة 57، على مشروع قانون تجنيد الحريديم بصيغته الحالية والذي يمنح اليهود المتدينين إعفاء من الخدمة العسكرية.
ويتضمن المشروع خفض سن الإعفاء من التجنيد لـ”الحريديم” إلى 21 عاما (حاليا 26).
ومن المقرر بعد بحث التشريع في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست طرحه للقراءتين الثانية والثالثة الضرورتين ليصبح قانونا نافذا.
وجرى اقتراح مشروع القانون عام 2021 للمرة الأولى من قبل الحكومة بقيادة نفتالي بينيت، وتم تمريره في الكنيست بالقراءة الأولى عام 2022، لكن حل الكنيست لإجراء الانتخابات في العام نفسه، حال دون إحالته إلى القراءات النهائية.
وعلى مدى عقود تمكن الشبان الحريديم من تجنب أداء الخدمة العسكرية من خلال الالتحاق بالمدارس الدينية لدراسة التوراة والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة حتى وصولهم إلى سن الإعفاء العسكري.
(الأناضول)