وزير التعليم الجديد يتعرض للهجوم… وتركه وحيدا لا يليق بالجمهورية الجديدة

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: بينما تتهافت أفئدة آلاف المعتقلين وعائلاتهم بشأن احتمال مولد لحظة النهاية لمعاناتهم، التي امتدت لأعوام، حيث واصل مؤيدون للسلطة الحديث عن مرحلة جديدة مقبلة عليها البلاد، بقرب خروج مقررات الحوار الوطني للنور. وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر أصحابه بالهجرة للحبشة، ضاربا مثالا لـ”هجرة الأمن”، ومؤكدا أن من ضيق عليه في وطنه ولم يأمن على نفسه وماله فعليه بالهجرة لبلاد أخرى. بينما قرر أسامة الأزهري وزير الأوقاف، تغيير موضوع خطبة الجمعة الذي كان قد حدده قبل رحيله الوزير السابق عن “حق العمل وقتا وأداء ومخاطرُ الإخلالِ بهِ”.
وحول لغز اللاعب الراحل، كشف محمد الشاذلي المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة أن “إعلان نتائج لجنة تقصي حقائق أزمة أحمد رفعت لاعب فريق مودرن سبورت، خلال أسبوع بحد أقصى، وأَوضح أن جميع الأوراق في الوازرة سليمة، من حيث تصريح سفر اللاعب، لذلك الجميع يعمل لإظهار الحقيقة، والحقائق الكاملة لم تصل للناس حتى الآن عن أزمة أحمد رفعت وبعض الأطراف أيضا”.
استقبل الرئيس السيسي، ويليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والوفد المرافق له، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة. وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية نقل، في مستهل اللقاء، تحيات الرئيس بايدن إلى الرئيس السيسي، وتقدير الولايات المتحدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكدا استمرار التشاور والتنسيق بين الدولتين، لصالح الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تمت مناقشة آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق للتهدئة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد الرئيس في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مشددا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، ومؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، كما شدد على أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وحول نشاط مجلس الوزراء وصف النائب عاطف مغاوري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، بيان الحكومة بـ”البيان الإنشائي الخالي من الإجراءات العملية، وإن كان عوضها بأنه سيودع لدى المجلس وثيقة من 300 صفحة تتضمن التفاصيل”. ووصف بيان رئيس الوزراء، أنه مشابه لبيانه أمام البرلمان في عام 2021، قائلا: “تقريبا البيان واحد في التشابه في الصياغات والتمنيات؛ ولكننا سننتظر”. وشدد على أن الحكومة الجديدة يجب أن تعمل في إطار الموازنة التي أقرتها الحكومة السابقة، متابعا: «الحكومة الجديدة تأتي على خطة اجتماعية اقتصادية بموازنة العام المالي التي وضعتها الحكومة المستقيلة وارتباطات مالية وأقرها مجلس النواب في يونيو/حزيران الماضي”.
ومن أخبار المحاكم: فقد القاضي قاتل زوجته آخر أمل له في النجاة من حبل المشنقة إذ أيدت أيدت محكمة النقض، حكم “الجنايات” بالإعدام شنقا للقاضي أيمن حجاج المدان بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، وشريكه حسين الغرابلى، ليصبح حكما نهائيا وغير قابل للطعن. حضر المتهمان لمقر المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشدّدة، ولم يحضر أي من أفراد أسرتيهما، وأكدت النيابة نسخ صورة من التحقيقات بشأن تورط القاضي في مخالفات أخرى لم تكشف عنها رسميا حتى الآن.
لمن يهمه الأمر

الساعة السابعة صباحا، كان عبد الرازق مكادي يشق طريقه إلى مدينة السويس بسيارته، فاكتشف مفاجأة كشف عنها في “المشهد”، اعتدت في مثل هذا التوقيت يوميا على الاستمتاع بسماع تلاوات ذهبية نادرة للشيخ محمد رفعت، تبثها إذاعة القرآن الكريم، وما أن فرغ شيخنا رحمه الله من تلاوته عند السابعة والنصف، أدرت مؤشر راديو السيارة، بحثا عن “وجبة إخبارية” تضعني مع آخر أحداث العالم الذي يموج بالصراعات والحروب.. على موجة “الإف أم” بدأت البحث عن إذاعاتنا، فإذا بي ألتقط طوال الطريق إذاعات إسرائيلية متعددة تبث وتسمع بوضوح شديدين جدا باللغة “العبرية”، بعضها إخباري حسبما فهمت من سياقات الأسماء والتعليقات الواردة فيها، لأني لا أجيد “العبرية”، والبعض الآخر ترفيهي خفيف، أحصيت عدد تلك المحطات والإذاعات طوال الطريق وجدتها أكثر من “سبع محطات” أسمعها بوضوح ونقاء تام، مقابل “أربع” محطات مصرية محاطة ومغلفة “بالتشويش”، لدرجة يصعب سماعها، رغم أنني أنا على أرض مصرية وتحت سماوات مصرية.. استمر هذا الحال بالوضوح الإسرائيلي “العبري” حتى دخولي مدينة السويس، فاختفت أو كادت إذاعاتنا المصرية “العربية”، إلا من إذاعة “القناة” المحلية واستقبال ضعيف جدا لإذاعة القرآن الكريم.. وأمام هذا “المشهد السمعي” الذي يقترب من “احتلال الأثير”، أصابني فزع شديد وتساءلت أين قطاع هندستنا الإذاعية من هذا “السطو والغزو” الإسرائيليين الممنهجين على موجاتنا الإذاعية، في محاولة لكتم وخنق “صوت مصر” عن أهلنا في منطقة ومدن القناة؟ هذا بلاغ من مواطن مصري بسيط يعشق تراب مصر، ويغار على صوت مصر إلى سيادة النائب العام وكل من يهمه الأمر.. أوقفوا محاولات “خنق وكتم” صوت مصر في مدن القناة.. عاشت مصر حرة.. وعاش صوتها مجلجلا مدويا في كل الأفاق.

قدر أمريكا

أخيرا اعترف الحزب الديمقراطي بالخطورة على منصب الرئيس الأمريكي. قال الحزب وفقا للدكتور محمد حسن البنا في “الأخبار”: إنه يمر بلحظة تاريخيّة غير مسبوقة والسبب أن الرئيس جو بايدن بدعم من السيدة الأولى جيل بايدن وابنه المدان هانتر، الذي يعمل كحارس فعلي له يقول إنه لا شيء إلى جانب القضاء والقدر، سيقنعه ترك حملة إعادة انتخابه وفقا لموقع «أكسيوس». ومع هذا فالمؤكد أن هناك عددا متزايدا من الديمقراطيين يخططون لإجبار بايدن على الانسحاب بحد أقصى يوم الجمعة المقبل. حتى إن هيئة الرقابة في مجلس النواب طلبت حضور طبيب بايدن بشأن تقييمه لحالة الرئيس. ونقلت أكسيوس، وهي موقع إخباري إلكتروني أمريكي شهير، عن موظفي البيت الأبيض أنهم يرشدون الرئيس بشكل دقيق في فعاليات عديدة خشية الخطأ، وأنه يتعامل مع الفعاليات كأنها قمة حلف الناتو، أي أن بايدن أصبح لا يدرك ما يفعله. إذن الرئاسة الأمريكية أصبحت في خطر، ما بين رئيس محتمل متهم بالبلطجة، وآخر لا يدرك ما يفعل. لهذا نشط الكثير من أعضاء الحزب الديمقراطي وأبدوا مخاوفهم، حيث وصف ديفيد أكسلرود المهندس السياسي للرئيس السابق أوباما، موقف بايدن بأنه «إنكار وهم وتحدٍ». وقال إن مجموعة متزايدة من الديمقراطيين «تخشى حدوث كارثة انتخابية». لهذا اهتم الديمقراطيون بترشيح أسماء عديدة لتخلف بايدن في معركة الانتخابات الرئاسية، من بينهم كامالا هاريس نائبة الرئيس «59 عاما»، حيث يرى المراقبون أنها الخيار البديهي الأنسب لنيل تذكرة الحزب الديمقراطي لمنافسة ترامب، خاصة وقد سطرت اسمها بأحرف من ذهب بعد أن أصبحت أول امرأة أمريكية من أصول افريقية وآسيوية تشغل منصب نائب الرئيس. وهي التي واجهت مهمة صعبة في ترسيخ نفسها كسياسية تتمتع بقدر كبير من الاستقلالية عن بايدن، خلال السنوات الثلاث الماضية. وتتمتع هاريس بميزة عن باقي المرشحين المحتملين إذ يمكنها الجمع قانونيا بين التبرعات التي قد تحصل عليها، والتبرعات التي حصل عليها بايدن، باعتبارها نائبته وهو ما يصل إجمالا إلى حوالي 91 مليون دولار. وما زال هناك العديد من المشتاقين لمنصب كبير البيت الأبيض.

مشكلات محفوظة

مشكلات المواطن المصري يعرفها القاصي والداني، فهي لم تعد عصية على رجل الشارع، وحتى أكبر مسؤول، فالجميع يدركون حسب طلعت إسماعيل في “الشروق” كم المعاناة التي يواجهها المصريون يوميا، مع مفردات معيشتهم، فغلاء الأسعار يكوي الجيوب، لم تعد هناك سلعة لم يطالها ارتفاع الأسعار، وعلى الرغم من الجهود والمبادرات التي تضعها الدولة لوقف قفزات الأسعار في العديد من السلع، فإن الثابت أن دخول الغالبية العظمى من المواطنين تظل أضعف من القدرة على مسايرة الأسواق. وفي عالم الخدمات التي لا يستغني عنها أي مواطن نحن أمام تدني مستوى ما يقدم في مجالي الصحة والتعليم، وجميعنا يلمس واقع المستشفيات العامة، وحتى الخاصة التي ترتفع فاتورة خدماتها بشكل غير مسبوق، وتجارب المواطنين في البحث عن العلاج كفيلة بإطلاعنا على كم المعاناة، في ظل نقص حاد في العديد من الأدوية، خاصة التي تعالج الأمراض المزمنة. وفي التعليم أصبح لدينا موزاييك من المدارس والجامعات العامة والخاصة والأجنبية، وارتفاع المصروفات القاسم المشترك بينها، لكن المخرجات لا ترقى، للأسف، لحجم الإنفاق الذي تتحمله الأسر المصرية لتعليم الأبناء، والشكوى الدائمة في سوق العمل من تدني مستوى الخريجين، وعدم تلبيتهم للاحتياجات الحقيقية للوظائف التي تتطلب مهارات وقدرات تفتقر إليها نسبة كبيرة من المتخرجين. وفي الاقتصاد والسياسة كانت المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع المصري محل مناقشات مستفيضة على طاولة «الحوار الوطني» الذي خرجت عنه توصيات ونصائح للحكومة، وجميعها تستهدف الخروج من دائرة الديون، ومنع التوسع في الاقتراض، والتخفيضات المتوالية لقيمة الجنيه مقابل الدولار، في ظل انكماش دور الأحزاب والقوى السياسية في المشهد العام، تآكل واضح في حرية الرأي والتعبير، وتراجع دور الصحافة في التفاعل مع الرأي العام، والاكتفاء بصحافة البيانات والمصادر المجهلة.

غلاء وظلام

اليوم نحن أمام حكومة جديدة، شهدت توسعا في تغيير الوجوه، من وزراء ومحافظين، وفي أول لقاء مع الصحافيين، غداة حلف اليمين الدستورية، تحدث الدكتور مصطفى مدبولي مطولا، كما أخبرنا طلعت إسماعيل عن التحديات التي تواجه حكومته، وعن الأهداف التي وضعتها، والخطوط العريضة والتفصيلية للتغلب على المشكلات التي يعانيها المواطن المصري خاصة الغلاء. لم يغفل الدكتور مدبولي الحديث عن انقطاع الكهرباء باعتبارها الشغل الشاغل حاليا، مع تأكيده على الوعد الذي قطعه في حكومته السابق بإنهاء هذه المشكلة في الأسبوع الثالث من شهر يوليو/تموز الجاري. وعن صلب الأهداف التي ستركز الحكومة على تحقيقها، قال إن بناء الإنسان المصري في مقدمة الأولويات، و«هو يعني الصحة والتعليم على الأخص إلى جانب الثقافة»، مشيرا لهدف آخر يتمثل في تطوير البنية السياسية، من خلال العمل على زيادة تطوير منظومة الحوار الوطني، وتفاعل أكثر في الاتجاهين بين الحوار الوطني والحكومة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تم وضعها خلال الفترة المقبلة. تحدث رئيس الوزراء عن عقد مؤتمر صحافي ثابت أسبوعيا ووعد بالاستماع إلى مختلف الأسئلة والاستفسارات للرد عليها، بكل شفافية ووضوح، وهو لقاء نتمنى أن يصبح تقليدا دائما، وأن تعطى الفرصة لمختلف الآراء والتوجهات عند طرح التساؤلات، وألا تكون قاصرة على وجوه بعينها. لا نريد التوسع في ما قاله الدكتور مدبولي عن أهداف حكومته وأمنياتها في الفترة المقبلة، وسنتجاوز عن بعض الملاحظات بشأن كفاءة عدد من الوزراء والمحافظين الجدد، لكننا سنراقب ونرصد تحركاتهم، وسنعطيهم الفرصة التي طالب بها رئيس الوزراء للحكم على الأداء، وحتى لا يكون التغيير في الوجوه فقط مع بقاء السياسات والخطط المسؤولة عما وصلنا إليه على حالها من دون أي تغيير ننتظر من حكومة مدبولي الثانية اختراقا حقيقيا في وضع الحلول لمشكلات مزمنة، طفح بها الكيل وباتت تضيق بها صدور المواطنين.

مأساة وزير

اختيار وزير جديد للتربية والتعليم يعني اقتناعا من جانب رئيس الحكومة الذي اختاره بصلاحيته للمنصب، وهذا الاقتناع كان يفرض على رئاسة الحكومة أن تدافع عمن اختارته وزيرا في هذا الموقع، وأن تشرح للناس أنها اختارته دون سواه للأسباب كذا وكذا. هذا ما كان يتوقعه سليمان جودة في “المصري اليوم”، لأن الصخب الدائر حول الوزير الجديد لا يمكن أن يظل متروكا بغير اهتمام على هذه الصورة.. ولا يمكن لرئاسة الحكومة أن تترك واحدا من أعضائها يجري ذبحه على الملأ هكذا. المهندس أيمن سليمان، أحد مؤسِّسي جامعة النيل، له وجهة نظر في الموضوع تستحق أن نقرأها، وهي وجهة نظر كان لا بد أن تأتي من جانب الحكومة قبل أن يتطوع بها رجل مثل المهندس أيمن، الذي يقدم وجهة نظره، باعتباره مهتمّا بالشأن العام لا أكثر، وباعتباره واحدا من كثيرين ساءهم أن يبقى ملف الوزير الجديد يتدحرج ويتضخم، دون تدخل من جهة ولا من أحد.. وجهة نظر الرجل أن ما يهم في الوزير الجديد خبرته العملية في التعليم، لا شهادته أو شهاداته؛ لأن الشهادة ليست هي المعيار الوحيد في قياس نجاح المسؤول في منصبه أو عدم نجاحه.. أن خبرة وزير التربية والتعليم الجديد في المجال التعليمي تصل إلى 25 سنة، كما قال وهو يتكلم عن مؤهلاته للمنصب الذي تولاه. وكان الدكتور طارق شوقي يحمل أعلى الشهادات، ولكنه كان أكاديميّا بامتياز، وكانت الخبرة العملية في التعليم تنقصه.. وربما كان هذا هو السبب الذي جعله يصطدم بكثيرين في الوزارة وخارجها من أولياء الأمور، فلم يستطع تقديم ما كان عليه أن يقدمه للتعليم. أما الوزير الجديد فهو على العكس؛ لأن شهاداته الأكاديمية ليست هي التي يقدم بها نفسه لمنصبه الوزاري.. وإذا كانت شهاداته محل جدل وخلاف فعلينا كما يقول المهندس سليمان أن ننحي موضوعها جانبا الآن، وأن نركز على أنه صاحب خبرة عملية في التعليم طولها ربع القرن.. فتجربته في إدارة المدارس الخاصة التي كان يديرها تجربة ناجحة، والسمعة التي تسبق المدارس التي أدارها سمعة حسنة في تخريج الطلاب.. وسوف يكون التحدي أمامه هو مدى قدرته على نقل نجاحه الخاص من نطاقه الضيق في مدارسه إلى نطاق أوسع في مدارس الحكومة على امتداد الجمهورية.

ما أكثرها

لدينا مجالس للتعليم؛ المجلس الأعلى للجامعات الحكومية وآخر للجامعات الخاصة وإدارة للمدارس، وكل مجلس، حسب الدكتور محمد أبو الفضل بدران في “الوفد”، يتخذ من القرارات ما يراه مناسبا لجامعاته وكلياته، دون الربط بين الجامعي وما قبله، فالجامعات في وادٍ والمدارس في وديان أخرى؛ المدارس تخرج أعدادا بلا نظرة مستقبلية ودون حضور الطلاب في المدارس الحكومية، بل تحولت المدارس الحكومية إلى أبنية خاوية، أطلال لا يؤمها الطلاب غالبا إلا في فترة الامتحانات ولو كان الامتحان إلكترونيا فحبذا لو جلس الطلاب في بيوتهم وامتحنوا فالنتائج واحدة، وكم كنت متفائلا أن يعود التلاميذ إلى مدارسهم الحكومية وتنتظم الدراسة لكن ذلك لم يحدث، لاسيما مع طلاب الثانوية العامة، افتقدنا الموجه الذي يدخل الفصول ويسأل الطلاب ويشرح ويناقش، صار مرور المفتشين ورقيا فلا يدخلون الفصول لأنها خاوية خالية من الطلاب، هل أطلب من وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم عمل استبانة نستطلع فيها آراء مصححي إجابات طلابنا في امتحانات الوزارة، كيف تبدو أجوبتهم، هل نسب النجاح صادقة؟ وهل.. وهل؟ فهل يضع المجلس الوطني للتعليم سياسة تعليمية واحدة منذ الروضة حتى الدكتوراه؛ يبحث في فشل التعليم الفني، ويجيب عن سؤال: لماذا يفتقد خريج التعليم الفني المهارة في النجارة والسباكة والكهرباء والكمبيوتر؟ يبحث المجلس في ميزانية التعليم الفني الضخمة، وهل يتدرب الطلاب على الأجهزة والماكينات المستوردة، أم أنها مكدسة في كراتينها في مخازن المدارس، هذا المجلس الوطني للتعليم ينظر في أمور التعليم العالي والمدارس معا، ويبحث في أسباب انصراف التلاميذ عن المدارس الحكومية، وفي أسباب هجرة الطلاب إلى الجامعات في الخارج، ولاسيما روسيا وأوكرانيا والسودان، يبحث في مخرجات التعليم والتوظيف ومدى حاجة الخريجين للتدريب. يفكر هذا المجلس الوطني في نظام التشعيب بين الأدبي والعلمي، وأعداد طلاب الكليات والربط بينها وحاجة سوق العمل الداخلية والخارجية لهؤلاء الخريجين؛ نأمل من هذا المجلس أن يضع لنا «روشتة» عودة تلاميذنا لمدارس فيها مدرسون يشرحون وفيها مناهج تواكب تطورات العصر وبتقنية حديثة، وفيها مدرسون لهم احترامهم أدبيا وتقديرهم ماليا.. لماذا تنجح المدارس الخاصة وتفشل مدارسنا الحكومية؟

تتكرر في السودان

استخدمت منظمةُ دولية معروفة مفهوما فيزيائيا للدلالة على الوضع المأساوي الآخذ في التدهور في السودان. فقد حذرت لجنة الإنقاذ الدولية IRC، التي أُنشئت عام 1933 بمبادرةٍ من ألبرت أينشتاين، من أن السودان يتجه نحو السقوط الحر. ويعني هذا المفهوم من وجهة نظر الدكتور وحيد عبد المجيد في “الأهرام” سقوط جسمٍ ما باتجاه مركز الأرض، ما لم تؤثر عليه عواملُ أخرى غير الجاذبية. وتوقعت، في تقريرها الصادر قبل أيام، أن تتفاقم المأساة المستمرة منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023، ما لم يتدخل ما سمته المجتمع الدولي لإنقاذ السودانيين. ولكن هذا الذي يُسمى المجتمع الدولي، يمر الآن في مرحلة انتقالٍ مأساويةٍ بدورها، ولكن بشكلٍ آخر. ما زال هذا «المجتمع» يتفرج على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ تسعة أشهر، بعد أن عطل التحالف الإرهابي الغربي الصهيوني، الآليات اللازمة لتحركاتٍ دولية جادة لوقف الحروب وتسوية الصراعات. لم تكن تلك الآليات فاعلة تماما قبل ذلك، ولكنها لم توقف أو تُعطل بشكلٍ كامل في أي مرحلةٍ سابقة. ولهذا ستتواصل الاشتباكات، ويزداد القتل والتدمير في السودان، وستزداد الخسائر التي تقول لجنة الإنقاذ الدولية إنها أكثر من التقديرات المتداولة. سيفقد آلافُ آخرون من البشر حياتهم، وستزداد عمليات النزوح الداخلي، واللجوء إلى بلدان مجاورة، وسيكثرُ الجائعون. وكان تقريُر أُعدَّ في آخر يونيو/حزيران الماضي بالتعاون بين الأمم المتحدة ومنظمات دولية غير حكومية، واعتمد على مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائى IPC، أظهر أن أكثر من نصف الباقين في السودان يعانون مستوياتٍ مرتفعة من «انعدام الأمن الغذائي الحاد»، وحذر من انتشار المجاعة في 14 منطقة سودانية، إذا استمرت الحرب الداخلية أو تصاعدت. ولاحظ مُعدو التقرير تدهورا واضحا في الوضع الغذائي، مقارنة بما توصلوا إليه في التقرير السابق. وضعُ لا يختلفُ كثيرا عن نظيره في غزة، سوى أن أكثر من مليوني سوداني تركوا البلد في حين يواصل الغزيون صمودهم. ومع ذلك يستكثر البعضُ الأثمان التي يدفعُها الغزيون، رغم أنها تُضيفُ رصيد قضيتهم ونضالهم من أجل التحرر الوطني.

مارك يشبه عمرو

بعد 14 عاما من حكم هولندا كواحدة من أغنى دول أوروبا، ودّع مارك روته مقر الحكومة بطريقة غير مألوفة ورائعة أذهلت العالم كله، ولاقت إعجابه، فقد سلم مقاليد الحكم لسلفه بسلاسة وبساطة، ثم ركب دراجته الهوائية التي طالما ركبها طوال سنوات حكمه، قاصدا منزله، بينما كاميرات الصحافيين التي تابعها الدكتور ناجح إبراهيم في “الوطن” تلاحقه، وهي توثّق هذه اللحظة التاريخية، والجمهور في الشوارع يصفّق له، ودّع الحكم وسلمه لخلفه دون صراعات ولا دماء. لقد اعتاد مارك روته على الذهاب إلى مقر حكمه والعودة منه على هذه الدراجة البسيطة، وكانت له مواقف جميلة استحضرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أثار روته إعجابهم، فنشروا صورة له وهو ينظف الأرض بنفسه، بعد أن نحى العاملة، لأن كوب القهوة سقط منه على الأرض، هذا النموذج المبهر أثار إعجاب الجميع، عربا وعجما. سينقل مارك روته إلى منصب دولي أرفع وأعلى، ولعل الإعجاب الأوروبي بتواضعه وحُسن إدارته هو ما دفع لاختياره أمينا للحلف الأطلسي. ما هذا التواضع؟ ومن أين أتى بهذه البساطة والثقة والحميمية مع شعبه؟ صورته وهو يخرج مفتاح قفل الدراجة من جيبه ويفتحها ثم يتحرك بها كانت غاية في الإبهار، ففراش المدرسة عندنا يأبى أن يركب الدراجة الهوائية، فكيف بحاكم هولندا الغنية والقوية لا يستخدم سوى دراجته الهوائية ذهابا وإيابا أثناء الحكم وبعده. ما فعله جعلني أتذكر حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي تنبأ فيه بقوله «تقوم الساعة والروم أكثر الناس»، وقد اهتم الصحابي الجليل عمرو بن العاص بهذا الحديث، لأنه خبر الروم كثيرا في رحلاته التجارية المكوكية إلى مصر والشام قبل إسلامه، فعدد أسباب ذلك في خصال أربع «إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وأرحمهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك».

بين هولندا والسودان

هذه الخصال الأربع التي نسبها الدكتور ناجح إبراهيم لعمرو بن العاص حقيقة واقعة نلمسها كل يوم في الغرب، ولعل مشهد مارك روته، وهو يركب دراجته ذهابا وإيابا إلى مقر الحكم لدليل دامغ على ما ذكره عمرو بن العاص في تفسير حديث رسول الله. الغرب حقا يتمتّع بهذه الخصال ويحافظ عليها واكتساب كل خصلة من هذه الخصال الأربع ليس سهلا، ويحتاج ترسيخه إلى حاكم عظيم وأمة واعية بحقوقها، وقوانين تطبق على الصغير والكبير والحاكم والمحكوم سواء بسواء. ولا يعني حديث رسول الله أكثرية العدد للروم، ولكن يعني القوة والبأس والتقدّم العلمي والتقني والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. رئيس وزراء هولندا الذي أبهر العالم ببساطته وعفة يده، ستجد له أمثلة في الغرب يجمعها العدل والإنصاف والعفّة وخدمة المواطنين وتقديمه لشعبه على مصالحه، وعلى ما سواه. ظهر الفرق بين الغرب والشرق فكرا وسلوكا، منذ أن أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسالتين، إحداهما إلى كسرى ملك الفرس والأخرى إلى هرقل ملك الروم، فما كان من كسرى إلا أن مزّق الرسالة وأمر بالقبض على الرسول عن طريق واليه في اليمن، لأن الرسول ذكر اسمه قبل كسرى في الرسالة، فلما علم الرسول بذلك دعا الله أن يمزق ملكه شر ممزق، وحدث ذلك فعلا وانتهت مملكة فارس إلى الأبد، أما هرقل فقرأ الرسالة بتمعن وسأل عن القوافل التي تأتي من بلاد النبي، صلى الله عليه وسلم، ووجد فيهم أبا سفيان بن حرب فسأله 11 سؤالا دقيقا أجاب عليها أبوسفيان جميعا، فخرج منها هرقل بـ11 استنتاجا، مثل هل كان يكذب من قبل؟ فأجيب: لا قال فما كان ليذر الكذب على قومه ويكذب على الله، وسؤال: هل يغدر؟ قالوا: لا.. وهكذا الرّسل لا تغدر، هل كان في أجداده ملك قيل له: لا.. فقال: لو كان في آبائه ملك لقُلنا يطلب ملك أبيه واستنتج هرقل في النهاية أن الرسول سيملك موطن قدمه، وكان يومها في القدس الشريفة يحج شكرا للنصر على الفرس. أهم ما عند الغرب رفق الملوك ورحمتهم برعاياهم وشفقتهم عليهم والتداول السلمي للسلطة، قارنوا بين هولندا والسودان، ولعل السودان أغنى من هولندا.

حدث في باريس

كانت العاصمة باريس هادئة تماما إلا من ضجيج الصحافة الفرنسية التي تتحدث عن العثور على حجرة سرية داخل هرم الملك خوفو. وفور وصول الدكتور زاهي حواس، بادره موظف الجوازات في مطار أورلي بالسؤال عن حقيقة ما تنشره الصحافة الفرنسية، وهل صحيح أن هناك حجرة سرية مختفية داخل هرم الملك خوفو بهضبة الجيزة؟ أجاب الكاتب في “المصري اليوم” سعدت بهذا السؤال؛ لأنه سهّل لي دخول فرنسا دون أي أسئلة أو مضايقات من الجوازات. وفي المساء قبلت دعوة على العشاء مع صديقي الفنان الراحل عمر الشريف. وعلمت من عمر الشريف أن الصحافة الفرنسية نشرت على لسان مهندسين فرنسيين غير تابعين لمؤسسة علمية، يؤيدهما فقط أثرى فرنسي يدّعي أنه متخصص في التاريخ المصري القديم، العثور على حجرة سرية أسفل أرضية الحجرة الثانية التي يطلق عليها خطأ اسم حجرة الملكة، وتشير الصحف كما أخبرني عمر الشريف إلى أن المجلس الأعلى للآثار في مصر يمنعهم من الكشف عن تلك الحجرة السرية المزعومة. ولم تُشِر الصحف إلى أنهم يودون حفر ثقب قطره حوالي 5 سم في منتصف الحجرة لكشف هذه الأسرار التي يتحدثون عنها. كنت قد تحدثت كثيرا في هذا الموضوع، إلا أنني خلال العشاء وجدت أن عمر الشريف يبدو سعيدا جدّا، وكانت هذه المرة من المرات القليلة التي أجده فيها يطلق النكات وينظر إلى معجبيه بحب شديد ويتحدث، عن محبوبته الأولى مصر بعشق وهيام وحسرة لأنه يعيش بعيدا عنها. كان عمر يحكى لنا عن شقاوة الطفولة في حواري وأزقة الإسكندرية، ثم القاهرة مع صديقه الفنان المرحوم أحمد رمزي. وتطرق الحديث إلى الفيلم الذي كان يقوم بتصويره عن الأسطورة العراقية «جلجامش»، ويقوم بالبطولة معه الفنان الإنكليزي بيتر أتول، الذي يلتقي به لأول مرة بعد فيلم «لورانس العرب». والفيلم كان يتم تصويره في تركيا نظرا لصعوبة التصوير في العراق في ذلك الوقت. وقد استمرت المناقشات بعد ذلك عن «جلجامش» وكيف أنه كان من أهم الشخصيات الأسطورية في تاريخ العراق القديم. وكان واضحا أن عمر الشريف حافظ السيناريو جيدا، رغم أن مدة تصوير دوره كانت حوالي أسبوعين فقط.

مغامرات جلجامش

يواصل زاهي حواس، كان تاريخ العراق وسوريا وفلسطين موضوع دراستي الثانوية في جامعة بنسلفانيا، كما كانت أيضا قصة البطل الأسطوري «جلجامش» تستهويني، فهو ثلثه آدمي والباقي إلهي، كما يُعتبر من أعظم ملوك بلاد النهرين وأقواهم. وكبطل أسطوري نال شهرة أكثر من أسطورة «هرقل» وغيرها من الشخصيات الأسطورية. وكان صغيرا في السن ويعامل شعبه بقسوة ووحشية، وضج الشعب من هذا الظلم وتوسلوا إلى إله السماء «أنو» كي يساعدهم للتخلص من قسوة جلجامش. ورَقَّ إله السماء لحال الشعب وخلق لهم إنسانا أسطوريّا أطلق عليه اسم «إنكيدو» وأعطى له قدرة جسمانية توازي قوة 12 حيوانا متوحشا كي يستطيع أن يتغلب على «جلجامش» ويخلص الشعب من عذابه وكان «إنكيدو» يعيش في الغابة وقابل سيدة تعمل في البغاء، وهي التي استطاعت أن تحوله إلى إنسان عاقل ومفكر وأخذته إلى المدينة ليقابل «جلجامش» الذي حلم في الوقت نفسه وقبل دخول «إنكيدو» المدينة بأن هناك صخرة ضخمة ستسقط من السماء ولن يستطيع تحريكها، كما حلم أيضا بأن هناك بلطة أخرى تسقط أمام باب قصره. وفسرت له أمه الحلم بأن هناك إنسانا أسطوريّا قويّا سيأتي لمواجهته، وكان «جلجامش» قد أصدر قرارا ملكيّا بأن يُقيم علاقة عاطفية مع كل عروس يوم زفافها قبل أن تدخل عش الزوجية. وعندما حضر «إنكيدو» إلى المدينة غضب من تسلط وجبروت «جلجامش» وكان من المفروض في هذه الليلة أن يقابل «جلجامش» عروسا ليلة زفافها. وقرر «إنكيدو» مواجهته كي يخلص الشعب من ظلمه. وبدأ الصراع بينهما ورغم انتصار «جلجامش» بعد معركة حامية، فإنه أعجب بالبطل «إنكيدو» وأصبحا صديقين، وهنا قرر البطلان البحث عن الشهرة والمجد، وبدآ في مغامرة معا في جنوب العراق كي يقتلعا أشجار الأرز لبناء بوابة مدينة «أوروك» التي أسسها «جلجامش»، وهناك كان لا بد لهما من مقابلة حارس الغابة الضخم. وأثناء المقابلة كان «إنكيدو» في المقدمة و«جلجامش» خلفه لأنه كان خائفا ولكنهما انتصرا بمساعدة إله الشمس وقطعا الأشجار وأقاما أعظم بوابة للمدينة.

دون شهادات

كَسَرَت أنجيلا راينر القواعد السائدة، فقد غادرت مدرستها الثانوية مبكرا إلى غير عودة وهي في سن الـ16 بعد أن أصبحت أما صغيرة، وصار عليها مسؤولية إعالة طفل، فتحمَّلت المسؤولية في هذه السن، وكان عليها حسب أحمد عبد التواب في “الأهرام” أن تجد عملا، فصارت عاملة رعاية في المجلس المحلي، ولحماسها في الدفاع عن حقوق زملائها ولثقتهم فيها انتخبوها ممثلة نقابية لهم. وفي ذلك الوقت، انضمت إلى حزب العمال، وفازت، في انتخابات 2015، في تمثيل دائرتها المحلية بالقرب من مدينة مانشستر، وتولت في حزبها مناصب وزارية في حكومات الظل، خلال سنوات بقاء حزبها معارضا خارج السلطة، وصعدت داخله حتى صارت نائبة لزعيم الحزب، رغم أنها كانت تؤيد منافسه على الزعامة. وعندما فاز حزبها الأسبوع الماضي، بعد 14 عاما خارج السلطة، تولت منصب نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدولة لتحسين الإسكان والمجتمعات، وهي مسؤوليات أساسية تتعامل مباشرة مع عموم المواطنين. تبلغ راينر الآن 44 عاما، ولم تحصل على أي شهادات دراسية، وهي أم لثلاثة أبناء، كما أنها جدة منذ 2017، ومعروف عنها أنها سريعة الرد وبصراحة قاسية، وكانت العواقب عليها شخصيا مريرة إلى حد تلقيها رسائل بالقتل من مجهولين، فركَّبت في منزلها أزرار إنذار واستغاثة، وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على أحد المتهمين. كما أنها وضعت حزبها في مأزق بسبب شراستها في الهجوم على المختلفين من الأحزاب الأخرى، حتى من حزب المحافظين الذي كان يتولى السلطة. ورغم هذا فهي تحظى بمحبة قطاعات عريضة من الجمهور، ولها قدرة غير عادية على التعامل مع البسطاء، إلى حد أن بعض المحللين يقولون أن كير ستارمر رئيس الوزراء نفسه، لا يجيد التواصل معهم. وهي تُقدِّم نفسَها بأنها من أسرة بسيطة فلم تكن والدتها تعرف القراءة والكتابة، وتقول إنها (اشتراكية)، وأنها متشددة فيما يتعلق بقضايا القانون والنظام. وأشادت بعد فوزها بالطبقة العاملة، وقالت لجمهورها: (لا يوجد شرف أعظم من خدمتكم).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية