فصائل عراقية تهاجم أهدافاً حيوية في إيلات: مستمرون في دك معاقل العدو

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: تبنّت فصائل «المقاومة الإسلامية» في العراق، تنفيذ هجومين بطائرات مسيرة طال أهدافاً حيوية في «أم الرشراش» في إيلات المحتلّة، أحدها جرى بالاشتراك مع «الحوثيين» في اليمن، مؤكدة مواصلة عملياتها نُصرة للشعب الفلسطيني وردّاً على المجازر الصهيونية في قطاع غزّة، وسط تجدد انتقاد المسؤولين العراقيين للمجتمع الدولي بشأن عدم اضطلاعه بمسؤولياته في الضغط على حكومة (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية في القطاع.
وفي بيان صحافي أصدرته «المقاومة» أمس الثلاثاء، أفادت أنه «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم الثلاثاء (أمس) هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر» مؤكدة استمرارها «في دكّ معاقل الأعداء».
البيان جاء بعد ساعات قليلة على إعلان «المقاومة» تنفيذ عملية مشتركة مع «الحوثيين» في المنطقة ذاتها.
وذكرت في بيان صحافي منفصل، إنه «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، نفّذت المقاومة الإسلامية في العراق بالاشتراك مع القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ، عمليةً عسكرية بواسطة الطائرات المسيرة استهدفتْ هدفاً حيوياً في أُمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ» مشيرة إلى «استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».
يحدث ذلك في وقتٍ يزور فيه مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع «البنتاغون» العاصمة بغداد، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ونائبه وزير الخارجية، فؤاد حسين.
بيان لمكتبه قال إن رئيس الحكومة «استقبل (مساء الإثنين) نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو والوفد المرافق له، بحضور السفيرة الأمريكية لدى العراق، وجرى بحث إجراءات المضيّ في إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتفعيل العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة».
كما شهد اللقاء، وفق البيان، «بحث الأوضاع في المنطقة واستمرار العدوان على غزّة» إذ أشار السوداني إلى «معاناة الشعب الفلسطيني، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية وموادّ الإغاثة في ظلّ الحصار الخانق، وعدم اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الضغط على حكومة نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية».

مسؤول أمريكي يبحث في بغداد الحرب على غزة وانسحاب قوات التحالف

وأكد «الحاجة إلى موقف حازم إزاء العدوان، وضرورة منع التصعيد بما يهدد باتساع نطاق الصراع».
فيما أشار المسؤول الأمريكي إلى أهمية «دور العراق في خفض التوترات بالمنطقة، وحتمية استمرار نهج التواصل والتعاون بين البلدين في مجالات التسليح والأمن ورفع المستوى القتالي للقوات العراقية، بما يدعم أمن العراق وسيادته، والتنمية الاقتصادية والتقدم على المستويات كافة».
في حين، بحث وزير الخارجية، فؤاد حسين، مع شابيرو، والوفد المرافق له، بحضور السفيرة الأمريكية لدى العراق العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وذكر بيان للخارجية العراقية أن «شابيرو أشاد بالتعاون القائم بين البلدين» مشيرًا إلى أهمية «العلاقات القائمة على الشراكة مع العراق، والتي تؤطرها أعمال اللجنة العسكرية المشتركة التي تجمع القادة العسكريين من كلا البلدين لتقييم التهديدات والمخاطر وتحديد الاحتياجات في الإطار الأمني والعسكري وكذلك لتحديد ساحات العمل المستقبلي بين الطرفين».
ومن المقرر أن تعقد اللجنة المشتركة المُكلّفة بتقييم دور قوات
«التحالف الدولي» في العراق تمهيداً لانسحابه، اجتماعاتها بعد أسبوعين، ويجري التحضير لإعداد جدول أعمالها، حسب بيان الوزارة.
وأشاد حسين بالتقدم في عمل اللجنة العسكرية المشتركة، وأعرب عن أمله في أن تسهم أعمالها في تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.
وشدد الجانبان على أهمية «خفض التصعيد في المنطقة من خلال وقف الحرب في غزة وإنهاء معاناة المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية».
كما أكد الطرفان ضرورة «وضع حد للعنف والأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، مما يؤثر على الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة».
وعقد مسؤولون عراقيون عسكريون، وممثلو الدول المشاركة في التحالف الدولي، سلسلة اجتماعات بهدف تقييم قوات الأمن العراقية، والخطر الذي يشكّله تنظيم «الدولة الإسلامية» تمهيداً لانسحاب قوات التحالف من العراق.
ورغم عدم وجود «اتفاق وطني» على مسألة سحب قوات التحالف من الأراضي العراقية، غير إن قادة الفصائل العراقية وسياسيون شيعة يضغطون في هذا الاتجاه.
في هذا الشأن، أعلن النائب عن كتلة «الصادقون» النيابية، الممثل السياسي لحركة «عصائب أهل الحق» في البرلمان، رفيق الصالحي، رفض كتلته أي وجود طويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق.
وقال في تصريح لإعلام كتلته أمس، «نرفض أي وجود طويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق» مبينا أن «بقاء القوات الأجنبية يخالف قرار البرلمان بشأن إخراج تلك القوات».
وأضاف النائب عن كتلة «الصادقون» المنضوية في «الإطار التنسيقي» الشيعي، أن «القوات الأجنبية لا يمكن أن تستمر بوجودها داخل العراق، خصوصا أن البرلمان السابق قال كلمته، وصوَّت على إخراجها».
واكّد أن «هناك رفضا شعبيا وسياسيا، لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية وعلى رأسها الوجود العسكري الأمريكي» مشيرا إلى أن «تحقيق السيادة الوطنية الكاملة وإخراج كامل القوات الأجنبية وعلى رأسها الأمريكية وهذا الأمر لا يمكن المساومة عليه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية