نيويورك- “القدس العربي”: قال مسؤولون أمريكيون إنّ الولايات المتحدة ستبدأ قريبا في شحن القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل إلى إسرائيل والتي كانت إدارة بايدن قد علقتها في السابق، منهية بذلك فترة توقف دامت شهرين فرضتها في محاولة مزعومة للحد من الخسائر بين المدنيين في غزة .
مسؤولون أمريكيون: إسرائيل أرسلت بالفعل سفينة إلى تشارلستون في ساوث كارولينا لاستلام الشحنة قبل اتخاذ القرار
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن القنابل “في طور الشحن”، ومن المتوقع أن تصل إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة.
وأضاف المسؤول أن القنابل الأثقل وزنا والتي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي كان من المفترض أن تكون جزءا من نفس الشحنة لا تزال معلقة، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وفي مايو/ أيار، أعلنت الولايات المتحدة أنها أوقفت شحنة واحدة تضم قنابل تزن 2000 رطل وأخرى تزن 500 رطل.
وبحسب ما ورد، قال مسؤول أمريكي إنّ إسرائيل أرسلت بالفعل سفينة إلى تشارلستون في ساوث كارولينا لاستلام الشحنة قبل اتخاذ القرار.
وأشارت “وول ستريت جورنال ” إلى أن قرار الرئيس بايدن بوقف تسليم أنواع معينة من القنابل كان بمثابة تصعيد للتوترات بين إدارته ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تعامله مع الحرب في غزة، حيث استشهد أكثر من 38 ألف فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء تعليق الولايات المتحدة ردا على خطط إسرائيل لغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة دون ما اعتبرته إدارة بايدن خطة موثوقة لحماية المدنيين. وكان أكثر من مليون شخص قد لجأوا إلى هناك، هربا من القتال في أجزاء أخرى من غزة.
وكان بايدن قد وصف العملية الكبرى في رفح بأنها “خط أحمر”، لكنه لم يصفها بالخط الذي من شأنه أن يؤدي إلى قطع كامل لإمدادات الأسلحة الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي في بيان “كان مصدر قلقنا الرئيسي ولا يزال يتمثل في الاستخدام المحتمل للقنابل التي تزن ألفي رطل في رفح وأماكن أخرى في غزة. ولأن قلقنا لم يكن بشأن القنابل التي تزن 500 رطل، فإن هذه القنابل تتحرك الآن كجزء من العملية المعتادة”.
وفي إعلانها في مايو/أيار، قالت إدارة بايدن إنها “تركز بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية الكثيفة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة”.