الرباط ـ «القدس العربي»: قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي) إن هشاشة نظام الأمن الغذائي العالمي، وتقلب الأسواق المالية والدولية، وأزمة الطاقة والتضخم وارتفاع أسعار المواد الأولية والأساسية، تأتي في صدارة الظواهر التي تزعزع الاستقرار والأمن العالمي من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مما يرسم صورة قاتمة عن وضع دولي عنوانه العريض عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
وفي كلمته بمناسبة الدورة الثانية لـ”منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورو متوسطية والخليج العربي”، ، أضاف المسؤول المغربي قائلا إن هذا السياق الجيوستراتيجي الصعب “يضعنا جميعا أمام مسؤوليات جسام من أجل تحويل مخاض إعادة تشكل النظام الدولي إلى فرص حقيقية للتنمية الشاملة”.
كما أبرز أهمية وقيمة المحاور والمواضيع المطروحة في المنتدى المقام برعاية العاهل المغربي محمد السادس، والمتعلقة بآفاق الاقتصاد الكلي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، وضمان إمدادات الطاقة والتحول الأخضر في المنطقتين، وتمويل المشاريع، لاسيما الصغيرة والمتناهية الصغر، وريادة الأعمال في العالم الرقمي وتحدي الذكاء الاصطناعي، ودور الابتكار في الازدهار والتنمية الشاملة.
اعتبر رئيس “مجلس المستشارين” أن المغرب، العضو الفاعل في المنطقتين المتوسطية والخليجية، وارتباطهما بمنطقة أمريكا اللاتينية، يبذل جهودا مقدرة تحظى بـ”الإشادة والتقدير من قبل شركائه من دول ومنظمات وهيئات مختلفة، بهدف إيجاد الحلول المبتكرة والمناسبة للإشكالات والتحديات المطروحة عليه في المجالات والقطاعات التي تحظى بالأولوية .