صنعاء- “القدس العربي”: جدد اليمنيون، الجمعة، خروجهم الأسبوعي في أكثر من عشر محافظات، إسناداً لغزّة وتنديدًا باستمرار العدوان الإسرائيلي، فيما شنّت مقاتلات أمريكية وبريطانية ثلاث غارات على مطار الحديدة، عقب إعلان شركة أمن بحري استهداف سفينة شحن بصاروخين في البحر الأحمر قبالة ميناء المخا غربي البلاد.
في الأثناء؛ أعلن الجيش الأمريكي، الجمعة، وصول مجموعة حاملة الطائرات “روزفلت” للمنطقة، دون أن يحدد البيان موقع تمركزها.
واحتشد عشرات الآلاف من اليمنيين، في ميدان السبعين بصنعاء، رافعين العلمين الفلسطيني واليمني، مرددين هتافات النصر لغزّة.
وأكدَّ بيان التظاهرة “الاستعداد لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وتقديم التضحيات في سبيل الانتصار للأقصى وغزّة ودعم المقاومة الباسلة”.
واستنكر “جرائم الإبادة الجماعية التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها في غزة، من خلال قصفه للمنازل والمنشآت العامة وممارسة التهجير القسري، والتجويع لسكان قطاع غزّة”.
دعا البيان “الشعوب العربية والإسلامية لاتخاذ موقف مشرف في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، والاستمرار في مقاطعة المنتجات والبضائع الداعمة للعدو الصهيوني”.
وشهدت، بالإضافة إلى صنعاء، كل من محافظات صعدة وحجة وعمران والحديدة والمحويت وريمة وذمار وإب وتعز ومأرب والجوف، حسب وكالة الأنباء سبأ التي يُديرها الحوثيون، مظاهرات في عشرات الساحات، أكدَّت التضامن مع غزّة، وكل فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الغاصب.
بحشود مليونية “تاريخية” .. صوتُ يمن الإباء والشجاعة والإيمان يلبي قائد الثورة.. ويتوعد النظام السعودي بعواقب وخيمة على تصعيده العدواني الخياني الهادف لإيقاف مساندة اليمن لغزة ..
مليونية “ثابتون مع غزة وسنتصدى لأمريكا ومن تعاون معها” #ميدان_السبعين ميدان السبعين – #صنعاء pic.twitter.com/Gjt2UOJRzN— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) July 12, 2024
وقفات نسائية مع غزة
كما نظمت ما تُعرف بالهيئة النسائية الثقافية بمحافظة حجَة (غرب)، الجمعة، وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في 15 ساحة.
وقالت وكالة الأنباء سبأ إن المشاركات في الوقفات رفعن العلم الفلسطيني، “ورددن الهتافات المناهضة للعدو الصهيو-أمريكي، والمنددة بالجرائم المروعة التي يرتكبها الصهاينة بحق النساء والأطفال في غزّة، والصمت المطبق للأنظمة العربية العميلة والمطبعة تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازرٍ وحرب إبادة”.
غارات أمريكية
إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام تابعة لحركة “أنصار الله” (الحوثيون)، الجمعة، أن مقاتلات أمريكية وبريطانية شنّت ثلاث غارات على مطار الحديدة غربي البلاد.
وقالت وكالة سبأ إن “طيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بثلاث غارات مطار الحديدة الدولي”.
وأدانت إدارة مطار الحديدة، “إقدام العدوان الأمريكي البريطاني، الجمعة، على شن ثلاث غارات على المطار في انتهاك سافر للقوانين الدولية”.
وذكرت في بيان “أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف مطار الحديدة الدولي ومرافقه بما يقارب من 40 غارة، في إطار عدوانه الإجرامي الذي يسعى من خلاله لثني اليمن عن إسناد الشعب الفلسطيني”.
وحمّل البيان “دول العدوان أمريكا وبريطانيا المسؤولية الكاملة عن استهداف المطار، وما يترتب على ذلك من تدمير وأضرار بمرافقه المختلفة، وإعاقة جهود إعادة تأهيل المطار”.
حاملة طائرات
في السياق؛ أعلن الجيش الأمريكي، الجمعة، وصول مجموعة حاملة الطائرات “روزفلت” إلى منطقة الأسطول الخامس، لتحل محل حاملة الطائرات “آيزنهاور”، التي غادرت إلى الولايات المتحدة بعد ثمانية شهور من العمل في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيانٍ موجز على منصة “إكس”:” وصلت يوم 12 يوليو/تموز المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت إلى منطقة عمليات الاسطول الخامس الأمريكي لردع العدوان وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة”.
وكان زعيم حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، قد توعَّد، في أواخر حزيران / يونيو، باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” بمجرد وصولها للبحر الأحمر لتحل محل حاملة الطائرات الامريكية التي غادرت “آيزنهاور”.
ويتخذ الأسطول الأمريكي الخامس من المياه الإقليمية المقابلة للبحرين قاعدة له.
حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت”، التي تحمل اسم الرئيس الأمريكي الـ26، هي من فئة نيميتز؛ ونيميتز هي فئة حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة، وسميت على اسم آمر الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ إبان الحرب العالمية الثانية شيستر نيميتز.
ويوجد على متن “روزفلت” خمسة آلاف جندي و65 طائرة حربية. وقد سبق لها المشاركة في عملية “عاصفة الصحراء” عام 1991، كما سبق إرسالها في عام 2015 إلى قبالة سواحل اليمن.
خمسة زوارق وثلاث طائرات
كما أعلنت “سنتكوم”، الجمعة، أن قواتها نجحت خلال الساعات الماضية، في تدمير خمس سفن سطحية غير مأهولة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر.
وأضافت أنها نجحت، أيضًا، في “تدمير منظومتين جويتين غير مأهولتين للحوثيين (يو أيه إس) فوق البحر الأحمر، وواحدة بدون طيار تابعة للحوثيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
في سياقٍ موازٍ، أبلغت سفينة تجارية عن هجوم بصاروخين نجت منهما، في أحدث هجوم محتمل للحوثيين في البحر الأحمر.
وذكرت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، أن سفينة تجارية أبلغت عن انفجارين على بُعد 21 ميلًا بحريًا (39 كيلومترا) غربي المخا باليمن.
وأبلغت السفينة شركة أمبري بأن “صاروخا” سقط في الماء فيما انفجر آخر في الهواء، وأن الانفجارين وقعا ضمن مسافة نصف ميل بحري من السفينة.
ونقلت “رويترز” عن مذكرة من “أمبري” أن “السفينة لم تكن تفعّل نظام تحديد الهوية الآلي الخاص بها في ذلك الوقت”.
