«مبدعون رغم اللجوء» : مهرجان القدس السينمائي الدولي يواجه الإبادة بفن البقاء

فايزة هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة – «القدس العربي» : في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسط تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل وتدمر البنية التحتية، يتواصل النضال الثقافي كجزء لا يتجزأ من مقاومة الاحتلال.
الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأشهر التسعة الماضية، والتي أسفرت عن تهجير ونزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، لم تقف حائلاً أمام إرادة المثقفين والفنانين الفلسطينيين في الاستمرار بإبداعهم وتحدي الموت والحصار.
وفي هذا الإطار صرح الدكتور عزالدين شلح، مؤسس ورئيس مهرجان القدس السينمائي الدولي، أنه في تحدٍ واضح للظروف القاسية التي تعيشها فلسطين، وخاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية، التقت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي مع مجموعة من المثقفين المبدعين، كل في مجاله، من سينمائيين، وكتاب، وشعراء، بالإضافة إلى مجموعة من عشاق السينما.
وكشف أن اللقاء كان مثمراً، معبراً عن شكره العميق للمشاركين، وخلال اللقاء تقرر إطلاق الدورة الثامنة لمهرجان القدس السينمائي الدولي تحت شعار «مبدعون رغم اللجوء».
هذا الحدث سيتم بالتعاون بين جمعية رؤية شبابية ووزارة الثقافة الفلسطينية. وستعقد هذه الدورة الاستثنائية الخاصة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة في الفترة من 25 إلى 29 الشهر الجاري.
وأفاد شلح أن السينما هي حياة، ومن خلال هذه الحياة سوف نتحدى الموت، الذي يحيط بنا من جميع الجهات، لنوثق هذا الواقع ونحوّله إلى وثيقة بصرية تفضح جميع جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن لهذه الدورة خصوصية كبيرة، حيث نسعى دائماً إلى تعميق الرواية الفلسطينية وتقديمها للمجتمع الدولي.
وستركز الدورة الثامنة على المبدعين اللاجئين في المجال الفني، وخاصة السينمائي، في زمن الإبادة الجماعية.
وأكد أنه خلال الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة، نزح أكثر من 90 في المئة من السكان، وأصبحوا لاجئين بعيداً عن بيوتهم. ومن هنا تأتي أهمية عنوان الدورة «مبدعون رغم اللجوء»، التي ستسلط الضوء على إبداعات الفلسطينيين في زمن اللجوء، وتحتفي بهم في هذه الدورة الاستثنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية