عواصم: تواجه شركة الملابس الرياضية الألمانية أديداس، ردود فعل ودعوات مقاطعة متزايدة في أعقاب استبعادها عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد من تمثيلها في حملة إعلانية، استجابة لضغوط جماعات ومؤسسات داعمة لإسرائيل.
وبعد انتقادات من الاحتلال الإسرائيلي، قامت شركة أديداس باستبعاد حديد، من إعلانها التجاري للأحذية.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل، نقلاً عن مصدر مطلع على الأمر، أبلغت حديد محاميها بالأمر لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة.
وتفاعل العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي مع قرار الشركة الألمانية وسط دعوات لمقاطعة منتجات أديداس، وإشادة بشجاعة حديد.
تأثير المقاطعة
وفي حديثه، لفت المحلل السياسي سامي حمدي، إلى تأثير المقاطعة على الشركات المعتقد أنها تدعم إسرائيل التي تواصل هجماتها على قطاع غزة.
وأضاف أن “ماكدونالدز وستاربكس وكنتاكي وغيرها من العلامات التجارية بدأت بالفعل تعاني من آثار حركات المقاطعة في الدول ذات الأغلبية المسلمة”.
وأضاف: “اضطر العديد من هذه العلامات التجارية إلى إغلاق عدد من فروعها. والآن بدأت بالفعل الدعوات لمقاطعة أديداس بنفس الطريقة”.
بدوره، قال مدير مركز الإسلام والشؤون العالمية بجامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول، الناشط الفلسطيني سامي العريان إن شركة أديداس كانت مذنبة “باستهداف المشاهير والشخصيات الداعمة للنضال الفلسطيني”.
وأضاف: “أعتقد أنه من الممكن إطلاق حملة مقاطعة ضد منتجات أديداس”.
وأشار العريان إلى أن سلوك شركة أديداس وغيرها من الشركات متعددة الجنسيات في استهداف فلسطين والمشاهير المؤيدين للمقاطعة أثارت ردود فعل في العالم العربي والإسلامي.
وأردف أن “الموقف الذي اتخذه العديد من المشاهير هو موقف مبدئي ضد أيديولوجية تهدف إلى سيطرة مجموعة عنصرية على مجموعة أخرى”.
ولفت إلى أن إخراج حديد من الحملة الإعلانية سيعني الرضوخ للضغوط الإسرائيلية لمنع المشاهير من الدفاع عن القضية الفلسطينية، مضيفا “إرث بيلا حديد ملك للفلسطينيين، وكان عليهم أن يعلموا أن حديد كانت صريحة عن فلسطين”.
ويعمل لدى أديداس، إحدى أكبر العلامات التجارية العالمية للملابس الرياضية، 59 ألف شخص حول العالم، وحققت الشركة مبيعات بقيمة 21.4 مليار يورو العام الماضي.
ما الذي حدث؟
قامت الشركة باستبعاد حديد، عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني، من حملة إعلانية لطراز من الأحذية الرياضية التي شكّلت رمزاً لدورة الألعاب الأولمبية في ميونخ عام 1972، بعد منشور على الحساب الرسمي لدولة الاحتلال على منصة “إكس”.
وتضمن المنشور، اتهامات لحديد بمعاداة السامية والدعوة إلى العنف.
واعتذرت “أديداس” عما وصفته بـ”أي حزن أو ضيق” تسببت فيه الشركة بعد إطلاق حملة إعلانية لأحذية رياضية مستندة إلى نموذج تم إصداره لأول مرة في أولمبياد ميونخ عام 1972.
وقال إن “الحملة الإعلانية دفعت إلى إقامة روابط مع أحداث تاريخية مأساوية”.
وخلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونخ عام 1972، داهمت منظمة فلسطينية القرية الأولمبية في 5 سبتمبر/ أيلول واحتجزت رياضيين إسرائيليين كرهائن، ما أسفر عن مقتل 11 منهم.
(وكالات)