باريس: ستكون أنظار الجزائريين موجهة غدا الأحد، نحو صالة بيرسي في العاصمة الفرنسية باريس بمناسبة انطلاق منافسات الجمباز الفني التي تمثل واحدة من الرياضات التي تعول عليها الجزائر لتسجيل اسمها في جدول الميداليات الأولمبي.
تدرك لاعبة الجمباز كيليا نمور، وصيفة بطلة العالم، أنها على موعد مع كتابة التاريخ، فهي مرشحة لتكون أول أفريقية وعربية تحصل على ميدالية في الألعاب الأولمبية بالنظر للمهارات التي أظهرتها ومنها حركة مسجلة باسمها في جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات.
وستدخل نمور، التصفيات غدا الأحد، وعينها على التأهل إلى نهائي سباق الفردي العام ضمن 24 لاعبة، فضلا على نهائيات أجهزة المتوازي مختلف الارتفاعات، عارضة التوازن والحركات الأرضية، فيما يستبعد حضورها في منصة القفز لعدم الجاهزية التامة.
تقول نمور، التي تعد أصغر مشاركة ضمن الوفد الجزائري إنها ستحاول التأهل كل النهائيات الممكنة والتمتع بالمنافسة واكتساب الخبرة، وإنها إذا حصلت على ميدالية فإن ذلك سيكون أمرا رائعا.
وأبرزت نمور، في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أنها تدربت طوال حياتها من أجل الألعاب الأولمبية، وأنها تشعر بأنها جاهزة، لكنها شددت على أن المنافسة تبقى المنافسة، وأنها ستقدم كل ما لديها.
وأضافت “من المذهل أن أكون هنا في القرية الأولمبية والتحاقي ببقية الرياضيين، قضيت ليلة جيدة على سرير من الكرتون، إنه شعور لا يوصف”.
لا تخفي نمور، المولودة لأب جزائري وأم فرنسية، امتنانها لرسائل الدعم التي تتلقاها من الجماهير الجزائرية التي يرجح أن يسمع صوتها بقوة في صالة بيرسي غدا وطيلة أيام منافسات الجمباز الفني.
من جانبه، شدد مارك شيرليشنكو، مدرب كايليا نمور، على جاهزية اللاعبة لخوض تحدي الأولمبياد، مؤكدا على امتلاكها للحافز والرغبة في الفوز.
يؤمن شيرليشنكو، بحظوظ نمور، خاصة في جهازي المتوازي مختلف الارتفاعات وعارضة التوازن، رغم أنه يعترف في نفس الوقت بصعوبة المنافسة في وجود الأمريكية سيمون بيلز، والصينية كيو كيان.
يخشى شيرليشنكو من أي عقبة قد تعيق مسيرة نمور نحو معانقة المجد الأولمبي، مشيدا بالمقابل بالأجواء التي تسود الوفد الجزائري في القرية الأولمبية والمساعدة على تحقيق أفضل النتائج.
(د ب أ)