وزيران قطريان يعتبران حفل افتتاح الأولمبياد إهانة لفرنسا و”إساءة” للسيد المسيح- (تغريدات)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”: انتقد مسؤولان قطريان حفل افتتاح الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، واعتبرا أن ما قُدم من فقرات مهين لتاريخ فرنسا، ومسيئ للأديان، ولمشاعر الملايين، لما تضمنه من مشاهد وصفت بالخادشة، والمروجة للمثلية، واستهتارها بالأديان.

وقال الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الدولة القطري ورئيس مكتبة قطر الوطنية، إن السؤال الجوهري الذي يطرحه كل من شاهد حفل افتتاح أولمبياد باريس وانسياقه إلى ازدراء الأديان تتضح له الرسالة الواضحة، وهي هيمنة انحراف الأخلاق على صدارة الحفل في لوحة العشاء الأخير لدافنشي.

الوزير الكواري: المشهد الذي رسمه ليوناردو دافنشي لتوضيح العلاقة بين السيد المسيح وحوارييه، تحول إلى إهانة صارخة للمسيحية

وأضاف أن المشهد الذي رسمه ليوناردو دافنشي لتوضيح العلاقة بين السيد المسيح وحوارييه، تحول إلى إهانة صارخة للمسيحية. وأكد في تصريح دونه على صفحته الرسمية بموقع “إكس”، أنه “لابد من احترام مشاعر الحاضرين في حفل افتتاح مثل هذا الحدث، والذين يمثلون كل ثقافات العالم، والمشاهدين من كل مكان، والذين لا يرغبون في متابعة أطفالهم هذه التوجهات المفروضة”.

واستشهد الكواري بحفل افتتاح مونديال قطر 2022، وكان ترسيخاً للقيم الإنسانية المتمثلة في التعارف والتسامح.

واختتم الكواري تصريحه قائلاً: “إنني على يقين أنّ فرنسا التي أعرفها وتربطني بمثقفيها روابط الحوار واحترام القيم الإنسانية، لا تمتّ بصلة لـ”فرنسا افتتاح الأولمبياد”، ولكنّ ما قدّم في العرض أساء لفرنسا عامّة واستفز مشاعر كلّ إنسان يحترم الإنسانية”.

من جهتها، استنكرت لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، مشهداً في حفل افتتاح الألعاب الأولبية، واعتُبر مهيناً للسيد المسيح عيسى عليه السلام، واعتبرت الأمر تطاولاً على الأديان.

وقالت إن الطريقة التي صُور بها السيد المسيح “مهينة وغير لائقة”.

وجاء موقف الخاطر في تصريح لها على صفحتها الرسمية بموقع “إكس”، حيث قالت إنها “بصفتها مسلمة ترفض تماما وتستنكر الطريقة التي وصف بها السيد المسيح عليه السلام”. وعبّرت عن تضامنها مع زملائها المسيحيين الذين تعرضوا للإهانة، وأضافت أنهم على حق.

وقالت وزيرة الدولة القطرية إن “ما رأيناه مثير للاشمئزاز تماما، لكن للأسف هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها هذا التمثيل المخزي للمسيح عليه السلام في بعض وسائل الإعلام والإنتاج الفني الغربي”.

وأضافت: “البعض يزعمون تحررهم من الدين، لكنهم في الواقع أصبحوا أسرى لرغباتهم غير المنضبطة”.

وجاء تصريح وزيرة الدولة القطرية باللغة الإنجليزية، مخاطبة بها الرأي العام العالمي، كما أضافت تدوينة أخرى باللغة العربية، أكدت فيها على مكانة سيدنا عيسى، وجاء فيها:

“صلى الله وسلم على سيدنا المسيح عيسى بن مريم كلمة الله، والحكمة المهداة، كريماً عزيزاً في الدنيا والآخرة، لا يضرّه سفه الجاهلين، كما لم يضرَّ من قبله سيدَ المرسلين فقد كفاهما الله المستهزئين”.

لتختم كلامها متسائلة: “أليس لهذا السقوط من قاع؟”. في إشارة إلى سطوة الداعمين لتيار المثلية والعلمانية التي تحارب الأديان.

وتزامن تصريح لولوة الخاطر وموقفها الصريح، وتزايد حمى الانتقادات التي طالت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، وتضمّن لوحة ساخرة من النبي عيسى.

وتعرّض منظمو حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس والسلطات الفرنسية، لانتقادات شديدة اللهجة من جانب قادة سياسيين وشخصيات دينية على مستوى العالم، لما تضمنه الحفل من إساءات للديانة المسيحية.

الوزيرة لولوة الخاطر: البعض يزعمون تحرّرهم من الدين، لكنهم في الواقع أصبحوا أسرى لرغباتهم غير المنضبطة

ومن أبرز الفقرات محلّ الهجوم في حفل افتتاح أولمبياد باريس، مشهد يحاكي لوحة العشاء الأخيرة ورسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، وجسد فيها المسيح وحوارييه وهم على مائدة الطعام.

وتضمنت المحاكاة، التي شهدها الجمهور بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واستفزت فئات واسعة، ظهور مثليين ومتحولين جنسياً، وحتى بعض الأطفال، بما فسره البعض بترويج للمثلية و”البيدوفيليا” مع وجود قاصر على الطاولة ويرقص مع أحد المتحولين.

كما تضمن حفل افتتاح الأولمبياد، مشاهد راقصين شبه عراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية