مسؤول إسرائيلي كبير: “مطلب نتنياهو ضربة قاضية للمفاوضات”

حجم الخط
0

أسرة التحرير

قبيل سفر رئيس الوزراء نتنياهو إلى الولايات المتحدة، أصر على بث تفاؤل بشأن صفقة المخطوفين. ففي اللقاء مع ممثلي عائلات المخطوفين في واشنطن، قال “نحن مصممون على إعادتهم جميعاً، وشروط إعادتهم تنضج”.

غير أن أفعاله من خلف هذه الأقوال تتجه لتأخير المفاوضات. هكذا مثلاً، أضافت إسرائيل مطالب أخرى لم تكن واردة في المنحى الأصلي الذي أقره كابنت الحرب: الأول إقامة آلية تفتيش أمني وسط القطاع يمنع عبور مخربي حماس إلى شمال القطاع، والثاني تعهد أمريكي بالسماح لإسرائيل بالعودة إلى القتال في القطاع بعد المرحلة الأولى من الصفقة حال لم تنجح الاتصالات لإخراج باقي المراحل إلى حيز التنفيذ.

مسؤول كبير في المفاوضات لتحرير المخطوفين تحدث مع “هآرتس” فوصف المطلب الأول “ضربة قاضية للمفاوضات”. فعلى حد قوله، أوضح طاقم المفاوضات لنتنياهو بأنه “لن نجد في الأسابيع القريبة القادمة آلية تمنع وصول المسلحين تقبلها حماس”. وأضاف بأن “جهاز الأمن سيعرف كيف يتصدى للتحديات الأمنية حتى بدون الآلية”.

التأخير المقصود لا يتلخص في طرح مطالب إضافية. فقد رفض نتنياهو في الأسبوعين الأخيرين رفع جواب رسمي على الملاحظات التي عرضتها حماس على المنحى. وأمس، سلم الرد، مما لم يمنع بعضاً من أعضاء طاقم المفاوضات – رئيس “الشاباك” رونين بار، والمسؤول عن مجال المفقودين والأسرى في الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون – الإصرار على رفضهم السفر لمواصلة المباحثات. من ناحيتهم، سيكون هذا وفداً لذر الرماد في العيون ليس إلا. وبدلاً من التركيبة الكاملة للوفد، غدا سيسافر رئيس الموساد دادي برنياع إلى القمة في روما بمشاركة مندوبين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر. سيشارك في القمة إلى جانبه أيضاً رئيس الـ سي.آي.ايه وليم بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

زمن المخطوفين ينفد. في الأسبوع الماضي، أعاد الجيش الإسرائيلي خمس جثث لإسرائيليين إلى البلاد قتلوا في 7 أكتوبر واختطفت جثثهم إلى غزة. 115 مخطوفاً ومخطوفة لا يزالون في غزة لدى حماس. أكثر من نصفهم على ما يبدو ليسوا على قيد الحياة.

في القيادة الأمنية إجماع في صالح الصفقة. يدركون أن أي تأخير سيكلف حياة مزيد من المخطوفين. على قيادة جهاز الأمن وعلى الجمهور أن يرفعوا صوت الصرخة. بدون قول علني واضح وبدون احتجاج جماهيري، سيترك المخطوفون ليموتوا في غزة. ففي السطر الأخير، لنتنياهو مواضيع أكثر إلحاحاً: الـ 64 عضواً من الائتلاف داخل الحكومة أهم عنده من حياة عدد مشابه لا يزالون على قيد الحياة.

 هآرتس 28/7/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية