“عاجل” أردني: رسالة ملكية إلى بزشكيان.. و”ألو” مع ماكرون والسياق “أسرع طريق” نحو “التهدئة الشاملة”

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

رسالة ملكية أردنية سريعة إلى الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان. بعد الإعلان رسميا عن تلك الرسالة التي غادر حاملا لها وزير الخارجية أيمن الصفدي، اتصال هاتفي مطول قليلا وحيوي بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

سياسيا وعمليا قراءة مضمون ما قاله عاهل الأردن للرئيس الفرنسي بعنوان العمل الجماعي وفورا لصالح “التهدئة الشاملة” هو أداة القياس التي يمكن فرضيا اعتبار بأن الرسالة الملكية الأردنية للرئيس الإيراني تضمنتها.

في الاتصال مع الرئيس الفرنسي وهو صديق كبير لعمان ولبلاده قاعدة عسكرية في الأردن لهجة حاسمة في وضع خارطة طريق تمثل الحد الأدنى المطلوب وبسرعة لكي لا تغرق المنطقة في حرب إسرائيلية إيرانية.

مقترحات الأردن هنا حاسمة وواضحة وعلنية وتبدأ من تهدئة حقيقية وشاملة تشمل كل الأطراف ووقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح المعابر لإغاثة أهلها ثم جلوس الفرقاء لحسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من حق تقرير المصير.

كررت القيادة الأردنية هنا ثوابتها المعلنة مع الحليف الفرنسي ويمكن القول إجرائيا بأن الرسالة الملكية للرئيس الإيراني محاولة سريعة لطرق الباب الإيراني باتجاه صفقة تهدئة شاملة مقترحة قبل ساعات فقط من انفجار الوضع.

وسلوك الأردن مع الرئيسين الفرنسي والإيراني خلال أقل من ساعة بمثابة إنذار مبكر في اللحظة الأخيرة ومؤشر حيوي على أن طبول الحرب تقرع في الإقليم بصيغة متسارعة وخطرة فيما الأردن مؤسساتيا دخل تماما في مزاج بروتوكولات الطوارئ الحربية.

في الأثناء من الصعب توقع المسافة التي يمكن أن تقطعها فرنسا مع الإسرائيليين تحديدا للاستدراك في اللحظات الأخيرة.

ومن الصعب بالتوازي القول إن الأردن يتقدم فقط باقتراحات تهدئة من الإيرانيين فهو بصدد شرح أولوياته السيادية أيضا في حال اندلاع نزاع وفكرة توجيه رسالة مباشرة من الملك إلى الرئيس الإيراني المنتخب تظهر بأن عمان مستعدة لكلفة كسر الجمود مع الإيرانيين حتى وإن كان بخطوات متأخرة.

بين عيني صانع القرار الأردني بالتأكيد وهو يحفز الفرنسي ويتواصل مع الإيراني في لحظات حرجة ومعقدة مصالح المملكة الأمنية والسيادية.

وفي ذهنه بصورة مرجحة الاحتياج الملح لإظهار سياسة النأي بالنفس لكن مع حرص ملموس يتحدث عنه الجميع على عدم حصول أي انعكاسات لحالة الحرب الوشيكة بين طهران وتل أبيب حصرا على خاصرة الحدود الأردنية مع العراق حيث الحشد الشيعي يتأهب ويستعرض.

وعلى خاصرة الحدود مع سوريا حيث مجموعات تهريب المخدرات المسلحة بكثافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية