لبنان يستعد لتطوّرات عسكرية خطيرة مع تصاعد احتمال ضربة إيرانية لإسرائيل

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: استعادت الجبهة الجنوبية سخونتها في نهاية الأسبوع، واستهدف “حزب الله” للمرة الأولى بصواريخه مستعمرة “بيت هلل” بعد نهار دامٍ عمدت خلاله مسيّرات إسرائيلية إلى استهداف أكثر من منطقة وبينها سيارة بين وادي جيلو والبازورية، ما أدى إلى مقتل أحد كوادر “حزب الله”، علي نزيه عبد علي “جون” الذي نعاه الحزب شهيدا وهو من بلدة عيتيت، فيما أدت الغارة على بلدة دير سريان إلى استشهاد الفتى حسن عماد كريم ويوسف يحيى.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حوالي 50 صاروخا تم إطلاقها من جنوب لبنان نحو كريات شمونة وبيت هلل، وأصيب مصنع في كريات شمونة بصاروخ، حسب القناة 12، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة في الجليل الأعلى للتحذير من عمليات إطلاق صواريخ. كما استهدف الحزب التجهيزات التجسسية في موقع “راميا”، وقصف مواقع “المنارة” و”بركة ريشا” و”المالكية”.
سبقت ذلك غارتان معاديتان على منطقة المحمودية وغارة على محطة الكهرباء في مشروع بلدة الطيبة، حيث أفادت مؤسسة كهرباء لبنان أمس الأحد بأن حريقاً كبيراً اندلع في محطة تحويل الكهرباء في مشروع البلدة، جراء استهدافها بغارة من مسيرة إسرائيلية .
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن سيارات الإسعاف والإطفاء توجهت إلى المكان المستهدف، مشيرة إلى أن أطراف بلدتي راميا وبيت ليف تعرضتا لقصف مدفعي معاد عنيف. وأغارت قوات الاحتلال على منزل في بيت ليف وفشلت مسيّرة إسرائيلية في إصابة دراجة نارية في رب ثلاثين.
وتأتي هذه المستجدات في وقت يتأهب لبنان والمنطقة لتطورات عسكرية دراماتيكية تحسباً لرد إيران و”حزب الله” على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، وسط تواصل البيانات التحذيرية من عدد من الدول لرعاياها لمغادرة لبنان.
وناشدت دول عدة رعاياها لمغادرة لبنان فوراً في مقدمها فرنسا وأمريكا وبريطانيا والسعودية.
في المقابل، لفت رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى “أننا سنردّ على أي عمل عدواني ضدنا ومن أي ساحة”، وقال “نخوض حرباً متعددة الجبهات ضد محور الشر الإيراني”.
وفي السياق، تراكمت في مطار بيروت صفوف من المسافرين أمام ألواح مواعيد الرحلات المغادرة والمقبلة، وصفوف أخرى أمام أكشاك الأمن العام مع تزايد المخاوف من تصعيد بين إسرائيل و«حزب الله».
في الجانب الآخر، لم تحجب السيناريوهات الحربية التي يتم التداول بها ذكرى تفجير مرفأ بيروت بعد مرور 4 سنوات على أكبر انفجار غير نووي، ونظم أهالي الضحايا مسيرتين من ساحة الشهداء ومركز فوج إطفاء بيروت نحو مرفأ بيروت تحت عنوان “الناس في وجه المجرمين مستمرون لتحقيق العدالة”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية