القدس المحتلة: اشتبك مئات من المتدينين اليهود (الحريديم)، الاثنين، مع الشرطة خارج قاعدة عسكرية وسط إسرائيل، بعد استدعاء 1200 منهم لأداء الخدمة العسكرية.
وقالت الشرطة في بيان: “تُجرى مظاهرة غير قانونية بالقرب من مكتب التجنيد التابع للجيش في (مدينة) كريات أونو (وسط)، ويتواجد عناصر من الشرطة في المكان للحفاظ على النظام العام”.
وتابعت: “رغم إعلان الشرطة المظاهرة غير قانونية، بدأ مثيرو الشغب أعمال شغب واقتحام حواجز وعنف. وألقت الشرطة القبض على 3 منهم”.
وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن المتظاهرين يحتجون على توجيه الجيش استدعاءات لـ1200 متدين يهودي لأداء الخدمة العسكرية.
وأفادت بأن “المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة، وحاولوا الدخول إلى القاعدة (العسكرية)”.
ومنذ أشهر، يعاني الجيش الإسرائيلي عجزا في عدد أفراده؛ في ظل حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع “حزب الله” اللبناني منذ 8 أكتوبر.
وبدأ الجيش في الأسابيع الأخيرة توجيه أوامر استدعاء للمتدينين إلى الخدمة العسكرية، بعد أن قررت المحكمة العليا في يونيو/ حزيران الماضي إلزام جميع الإسرائيليين بالخدمة، بمن فيهم المتدينين.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ 10 ملايين نسمة.
ولا يخدم الحريديم في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
(الأناضول)