بيروت: أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين الاثنين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بينما أعلن حزب الله شنّ هجمات على مواقع وقوات عسكرية في شمال إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حولا هذا الصباح أدت إلى استشهاد شخصين”.
كذلك أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية مقتل شخصين جراء غارة “مسيّرة معادية” على منطقة حولا في جنوب لبنان.
لبنان
وزارة الصحة اللبنانية:
مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان pic.twitter.com/bKZ2MMbdEL— JEDWMAZH (@JEDWMAZH) August 19, 2024
لبنان
الطيران الحربي المعادي شن غارة على بلدة حولا استهدفت منزلا وألحقت أضرارا كبيرة بالممتلكات pic.twitter.com/bEF67veci9— JEDWMAZH (@JEDWMAZH) August 19, 2024
وأعلن حزب الله من جانبه الاثنين شنّ هجمات جديدة على قوات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ والمدفعية والمسيرات، كما أكّد أن مقاتليه تصدّوا لجنود إسرائيليين “تسلّلوا” قرب الحدود اللبنانية ما أجبرهم على التراجع.
وقال حزب الله في بيان إن عناصره شنّوا “هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية” على موقعين عسكريين أحدهما ثكنة قرب مدينة عكّا الساحلية على بعد نحو 15 كيلو متراً من الحدود، والثاني قاعدة لوجستية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت “أهدافاً جوية مشبوهة قادمة من لبنان” ونجحت بإسقاط بعضها في مستوطنة يعارا في الجليل الغربي.
وأشار بيان حزب الله إلى أن الهجمات “أوقعت عددا من القتلى والجرحى”.
حليفنا اللبناني يشن هجوما جويا مُتزامنا بأسراب من المسيرات #الانقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصاب أهدافه بدقة وأوقع عدداً من القتلى والجرحى. pic.twitter.com/sHSR1msJTi
— إدلب Online (@idleb_online) August 19, 2024
وبحسب البيان، فإن هجوم المسيّرات جاء “ردّاً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس” في منطقة صور في جنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت إن قواته “قضت” على “قائد” في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة جوية على منطقة صور.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران، القصف مع إسرائيل بصورة شبه يومية عبر الحدود “إسناداً” لغزة و”دعماً لمقاومتها”.
وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بعد استشهاد القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت. وتوعّد حزب الله بالرد على مقتله.
واستشهد شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران بالردّ أيضا على مقتله.
وأعلن حزب الله في وقت متأخر من ليل الأحد الاثنين أن مقاتليه استهدفوا “بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية” جنوداً إسرائيليين عند رصد “تسلّل” مجموعة منهم قرب الحدود، ما أجبرهم على التراجع.
وجدّد حزب الله صباح الاثنين قصفه بالصواريخ والمدفعية على ثكنة عسكرية إسرائيلية “ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي” وفق ما ذكر في بيان.
وأدّى التصعيد عبر الحدود إلى مقتل 584 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي حزب الله والمجموعات الأخرى.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريّا و26 مدنيّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.
(أ ف ب)