كما استعادت المواسم أوجاعها من جذور التأسي
كما استيقظ الحلم ملتبسا بالصلاة على الوحشة
تيقنت أنك باخع روحك أن لا يعودوا عشاقا مثلك
يسترسلون على أزيز البلاغة
ويوشحون السراب بدمع القافلة
طلق قريشا
واحذو حذو الفاتحين
لا سراة تعيد قمحك في الحنين إلى الجبال
لا شيء يوجع ملمس الموت المسافر في يديك
طلق قريشا والتمس حبل المودة في جنين
أنت أسمى من حدود الصحو.. والعشق المباح
بل أنت أقرب للحقيقة من سواك
دمع وتاريخ تظاهر بارتداد الحالمين
نخل لأعراس تدشن بالجراح
طلق قريشا بالثلاث
وباليمين
لا شيء أوحش من نهار الفاتحين
إن ما سبقت الدمع
تسبقك اليتامى
وتعيد وجدا راقدا فوق الخزامى
دهن لكحل العابرات إلى براءة قرطبة
بلد يثير مواجع الأحلام حين تقده
أقصاه في أقصاه
ليلاه في كفيه
والصمت لا يهواه
كم موجع صخب القصيدة
ترتأي ما يترك الأضداد في وضح الممات
طلق قريشا بالقرين وبالثبات
فأنت صنوك يا غياث النازحين
هذي جهنم تستغيث من القرين
لا تترك الفصحى تعربد في ازدراء المردفين
طلق قريشا بالثلاث
ودون رد للحنين
واترك لها بيتا بقلبك
ربما تلقاك حينا
يا فتى الأحلام والبلد اليتيم
علها مذ أيقنت أن التواريخ احتراق
ستعيد رمحك في الصميم
بلا عناق
وسترتدي قبس السعادة
في سرادق من تبقى في المهود
بغداد عطشى
إن تراك على الحدود
طلق قريشا
والتمس ماء السماء
سأراك
ناطقها المعفر بالشقاء
ودليل قوم
بينهم نسب وماء
كانوا فرادى حين جد سراجهم
عادوا قياما
دونهم ماء السماء
شاعر ومترجم